نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 72
زيد وسقوط الحكم الأموي ، وتنادي بشعار الشيعة " يا منصور أمت " [1] ، ولما رأى زيد الرايات تخفق على رأسه قال : " الحمد لله الذي هداني والله اني كنت استحي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن أرد الحوض ولم آمر بمعروف " [2] وخطب في جيوشه فقال لهم : " عليكم بسيرة أمير المؤمنين علي بالبصرة والشام : لا تتبعوا مدبراً ولا تجهزوا على جريح ، ولا تفتحوا مغلقاً ، والله على ما نقول وكيل " [3] . وبدأت الحرب في ليلة شديدة البرد [4] ، لسبع بقين من المحرم سنة ( 122 ه ) وجرت مناوشات واصطدام مسلح بين اتباع زيد وبين الجيوش الأموية تحت قيادة والي الكوفة يوسف بن عمر . الخيانة والغدر : وخان أهل الكوفة زيداً وغدروا به بعدما عاهدوا على نصرته والذب عنه فقد أسلموه عند الوثبة ، وتركوه مع القلة من أصحابه في ميدان الجهاد ، ولما رأى زيد تخاذلهم راح يقول : " فعلوها حسينية " . لقد غدروا به كما غدروا بجده الحسين من قبل ، وأيقن زيد بفشل ثورته ، واستبان له ان لا ذمة لأهل الكوفة ، ولا وفاء لهم ، وقد خاض مع أصحابه الحرب في شوارع الكوفة وأزقتها ، وأبلى في المعركة بلاء حسناً ، وما رأى الناس قط فارساً أشجع منه [5] .