responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 47


وقضى الامام الباقر ( عليه السلام ) نحبه شهيداً مظلوماً يشكو إلى ربه ظلم وتعسّف الحكام المجرمين من آل أبي سفيان وآل مروان ، ومن سار على طريقتهم .
نعم ، ويتأثّر الإمام الباقر ( عليه السلام ) بهدي أبيه الإمام زين العابدين الذي قال فيه سعيد بن المسيب : ( ما رأيت قط أفضل من علي بن الحسين ) .
وقال الزهري : ( ما رأيت قرشياً أفضل منه ) . وقال غيرهم نحو مقولتهم هذه أمثال : أبو حازم ، وزيد بن أسلم ، وعمر بن العزيز ، ومالك بن أنس وجابر بن عبد الله ، وغيرهم .
ولا يسع المجال هنا لذكر أوصاف وصفات الإمام السجاد ( عليه السلام ) وسمو أخلاقه ، وعلمه وحلمه ، وشجاعته وكرمه ، وورعه وتقواه ، وهيبته ، فقد بسطنا البحث في ذلك كلّه وتوسعنا في الجزء السابع من هذه الموسوعة والذي بحث فيه عن حياة الإمام السجاد ( عليه السلام ) .
ولا غرْوَ أن يكون الولد على سرِّ أبيه ، فيأخذ صفاته في خُلقِه وتقواه وورعه وزهده وشدة انقطاعه وإقباله على الله سبحانه . . كما أنه ليس غريباً أن تنطبع السيرة السجادية في قرارة نفس الإمام الباقر ( عليه السلام ) وترتسم في أعماق ذاته ؛ ومن ثّم لتطهر على مسرح الحياة العلمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لتصور السيرة المشرقة للامام ( عليه السلام ) التي هي امتداد لصور وسير آبائه الطاهرين ، التي تُجَسِّد المثل العليا وروح الرسالة المحمدية ( صلى الله عليه وآله ) رسالة السماء الممتدة من عالم ما وراء الطبيعة إلى الأرض .
نعم ، وتمرّ هذه السيرة المعطاءة على الدنيا فتملؤها بنور العلم ، وتفعمها بهدي السماء ، وتكسوها من خلق الربوبية . . فتأتي الأجيال بعد ذلك لتنهل من ذلك النبع الصافي . . وتلك هي سيرة الأنبياء والمرسلين .

47

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست