نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 48
بشارة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) به ذكرنا في بداية الحديث عن مولده وتسميته وسبب تلقيبه بالباقر بحديث جابر بن عبد الله الأنصاري ، والحديث هو من الصحيح الثابت المروي بطرق الفريقين ويحمل عدة مداليل مهمة أشرنا إلى أحدها هناك ، ونشير إلى مدلول آخر منها وهو أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بشّر به قبل مولده الشريف بنحو من نصف قرن ، وهذا إن دلَّ على شئ فإنَّما يدلُّ على عظيم اهتمام النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) به وبأهل بيته الأطهار ( عليهم السلام ) ، وأنّ اهتمامه هذا نابع من اهتمام السماء بهؤلاء الصفوة ، وهو الذي ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إنْ هُوَ إِلاّ وَحيٌ يُوحَى ) [1] . ولأهمية حديث جابر وروايته بألفاظ مختلفة ، نورده هنا باعتباره أهم مصاديق البشارة : روى جابر بن يزيد الجعفي كما في كتاب العِلَل : لمّا سأله عمر بن شمر لِمَ سمي الباقر باقراً ؟ قال : لأنه بقر العلم بقراً ، - أي شقه شقاً وأظهره إظهاراً - . ثم قال : ولقد حدثني جابر بن عبد الله الأنصاري أنه سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : يا جابر إنك ستبقى حتى تلقى ولدي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( ( عليهم السلام ) ) المعروف بالباقر ( ( عليه السلام ) ) ، فإذا لقيته فاقرئه مني السلام ، فلقيه جابر بن عبد الله الأنصاري في بعض سكك المدينة ، فقال : يا غلام من أنت ؟ فقال : أنا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( ( عليهم السلام ) ) ، فقال له جابر : يا بني أقبل ، فأقبل ثم قال له : أدبر ، فأدبر ، فقال ( رضي الله عنه ) : شمائل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ورب