نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 450
يصيب به الرامون عن قوس غيرهم * فيا آخراً أسدى له الغي أول فرفع الامام يديه فقال : " اللهم اغفر للكميت " . والكميت بعد هذا من أعاظم الشعراء الذين عرفهم العصر الأموي ، ومن أصدقهم عاطفةً ولا يلام إذا رأيناه يتذبذب وهو يريد الاحتفاظ بدمه . والكميت شاعر شيعي ، عميق التشيع ، عقلي الشعر ، قوي الحجة ، متين الجدل والأدلة ، وهو شاعر له خطه معينة يتبعها ، وفكرة دينية يناضل في سبيلها ، ومذهب سياسي معارض للحكم القائم حينذاك ، يعبر عنه في صراحة ، وهو أول من فتح التقرير والاحتجاج للعلويين في الدفاع عنهم ، وعن حقهم المهضوم المغتصب ، وشعره الخالد يدل على اخلاصه - تجده في ديوانه المعروف بالهاشميات وهذه نماذج منها : مطلع الهاشميات طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب * ولا لعباً مني وذو الشيب يلعب ولكن إلى أهل الفضائل والنهى * وخير بنى حواء والخير يطلب وقصيدة أخرى يمدح بها الأئمة من بني هاشم مطلعها : مَن لِقَلب مُتيَّم مُستَهام * غَيرَ ما صَبَوة وَلا أحلاَمِ طَارِقات ولا ادِّكارِ غَوان * وَاضِحاتِ الخُدودِ كالأرآمِ بَل هَوايَ الَّذي أجنُّ وأبدي * لِبَنيِ هَاشِم فروع الأنامِ وله قصيدة أخرى مطلعها : نفى عن عَينِكَ الأرق الهُجوعا * وَهَمُّ تَمتَري مِنهَا الدُّمُوعا لفقدان الخضارم من قُرَيش * وخير الشافعين معاً شفيعاً إلى أن قال : فَقُل لِبَني أُميَّة حَيثُ حَلَّوا * وَإن خِفتُ المُهنَّدَ وَالقَطيعَا
450
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 450