responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 45


عليه ) ومن غيره [1] .
وبعد كربلاء يتولى الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) تنشئة ابنه محمد ، ويعدّه إعداداً خاصاً لتسلّم منصب الإمامة ، ونشر فقه الرسالة المحمدية ، التي كاد نجمها يؤول إلى الأُفول ، لولا أنّ الله سبحانه تعاهد رسالته الخاتمة بحفظها على يد الصفوة المختارة من آل النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
لقد عاش الإمام الباقر ( عليه السلام ) مع أبيه السجاد ( عليه السلام ) نحواً من ثمان وثلاثين سنة في أكثر التقادير ، وصاحبه طيلة مدة حياته فلم يفارقه حتى لبّى نداء ربّه والتحق بالرفيق الأعلى . فشاهد ما عاناه أبوه الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) من جور وعسف حكام الضلال الظالمين ، كما مرّت على الإمام الباقر ( عليه السلام ) نفسه فترة العهود المظلمة من حكم بني أُمية - وكلّ أيام حكمهم مظلمة عدا سنين قلائل قد لا تتجاوز الثلاثة من حكم عمر بن عبد العزيز - حيث كان الحكم بيد الباغي معاوية بن أبي سفيان ، ثم من بعده ابنه يزيد الخُمور والفجور ، ثم يستولي على زمام الخلافة طريد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مروان بن الحكم بعد أن تنازل عنها معاوية بن يزيد آخر مَن حَكَم مِن بني أُمية ؛ ليؤول الحكم إلى البيت المرواني . . ثم يتوالى على الحكم أُناس أقلّ ما يقال بحقهم أنّهم :
( اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللهِ ) [2] ، أمثال عبد الملك بن مروان والوليد بن عبد الملك وسليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز وهو أهونهم شراً ، ويزيد بن عبد الملك ، وآخر الذين عاصرهم الإمام الباقر ( عليه السلام ) هشام بن عبد الملك الذي كان أكثرهم شراً وأعتاهم على أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
ومن خلال استعراض أسماء من ذكرنا ممن عاصرهم الإمامان السجاد والباقر ( عليه السلام ) يتبيّن مدى الظلم والتعسف والحيف الذي وقع على الإمام السجاد ( عليه السلام ) وشيعته من بعده ، وَمِن بَعدِه ولده الامام الباقر ( عليه السلام ) من قبل أولئك الطغاة .



[1] حياة الامام محمد الباقر ( عليه السلام ) / باقر شريف القرشي 1 : 32 .
[2] سورة المجادلة : 58 / 19 .

45

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست