نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 437
الملك إلى رجل منهم كان بجنبه وقال قتلنا والله العبد . ثم اقبل أبو العباس عليهم فقال يا بني الفواعل لا أرى قتلاكم من أهلي قد سلفوا وأنتم أحياء تتلذذون في الدنيا ، خذوهم ، فاخذتهم الخراسانية فاهمدوهم ، وكتب إلى أعماله في النواحي بقتل بني أمية ، بما فيهم سليمان بن عبد الملك وولديه ، وكتب أبو العباس إلى عمه عبد الله بن علي إذا قرأت كتابي فانظر من كان قبلك من بني أمية فلا تبقين منهم ديّاراً فأرسل إليهم " أي إلى بني أمية " أن سيروا إلىّ فسار إليه منهم نيف وسبعون رجلاً فقتلهم . ثم انشد سديف قائلاً : لا يغرنك ما ترى من رجال * ان تحت الضلوع داءً دويا فضع السيف وارفع السوط حتى * لا ترى فوق ظهرها أمويا فقال سليمان بن عبد الملك مالي ولك أيها الشيخ قتلتني قتلك الله ، فقام أبو العباس فدخل وإذا المنديل قد القي في عنق سليمان ثم جر وقتل ، وقتل ولديه معه وتبعهم بقية الأمويين الذين كانوا في المجلس . فلما سمع السفاح ذلك امر بقتل جميعهم وأجاز سديفاً بألف دينار ثم قال المنصور كأني بك يا سديف ، قد قدمت المدينة فقلت لعبد الله بن الحسن يا ابن رسول الله انما نداهن بني العباس لأجل عطاياهم نُقوِّم بها أودنا ، واقسم بالله يا سديف لئن فعلت لأقتلنك ، ففعل سديف ذلك ، ودفع المبلغ لعبد الله بن الحسن ، وكان سديف علوي الهوى ، والسفاح والمنصور يعرفانه . فلما رأى سديف ظلم بني العباس وإسرافهم في قتل العلويين بعد القضاء على الأمويين ، اخذ في مدح العلويين وهجو العباسيين وهجى العباسيين هجو الأمويين إلى أن قتله المنصور . ولما خرج محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بالمدينة وأخوه بالبصرة ، مال إليه سديف وتابعه وكان من خاصته وصار يطعن
437
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 437