responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 363


ابن أبي النجران الإمام أبا جعفر عن الله تعالى فقال : إني أتوهم شيئاً ، فقال ( عليه السلام ) له :
نعم غير معقول ولا محدود ، فما وقع وهمك عليه من شئ فهو خلافه ؛ ولا يشبهه شئ ، ولا تدركه الأوهام ، وهو خلاف ما يعقل ، وخلاف ما يتصور ، إنما يتوهم شئ ، غير معقول ولا محدود .
ب - أزلية الذات الإلهية :
وهذه المسألة من أدق المسائل والأبحاث الكلامية والفلسفية ، وقد مرَّ عليك في أقوال الإمام وحكمه في سؤال ذلك الرجل عندما سأل الإمام فقال له : أخبرني عن ربك الذي تعبده هل رأيته ؟ . . ومتى كان ؟ فأجابه الإمام :
" ويلك إنما يقال لشيء لم يكن ، متى كان ؟ ! ! إن ربي تبارك وتعالى كان ولم يزل حياً بلا كيف ، ولم يكن له كان ، ولا كان لكونه كون كيف ، ولا كان له أين ، ولا كان في شئ ، ولا كان على شئ ، ولا ابتدع لمكانه مكاناً ، ولا قوي بعدما كوّن الأشياء ، ولا كان ضعيفاً قبل أن يكوّن شيئاً ، ولا كان مستوحشاً قبل أن يبتدع شيئاً ، ولا يشبه شيئاً مذكوراً ، ولا كان خلواً من الملك قبل انشائه ، ولا يكون منه خلواً بعد ذهابه ، لم يزل حيّا بلا حياة ، وملكاً قادراً قبل أن ينشئ شيئاً ، وملكاً جباراً بعد انشائه للكون ، فليس لكونه كيف ولا له أين ، ولا له حد ، ولا يعرف بشيء يشبهه ، ولا يهرم لطول البقاء ، ولا يصعق لشيء ، بل لخوفه تصعق الأشياء كلها ، كان حياً بلا حياة حادثة ، ولا كون موصوف ولا كيف محدود ، ولا أين موقوف عليه ، ولا مكان جاور شيئاً ، بل حي يعرف ، وملك لم يزل له القدرة والملك ، ان شاء ما شاء حين شاء بمشيئته ، لا يحد ولا يبعض ، ولا يفنى ، كان أولاً بلا كيف ، ويكون آخراً بلا أين ، وكل شئ هالك إلا وجهه ، له

363

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست