نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 340
فقال : هي القدرة [1] . وفي قوله تعالى : ( وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنىَ إنّه كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيْلاً ) [2] . قال ( عليه السلام ) : في قوله تعالى : ( إنّه كَان فاحشةً ) معصية ومقتاً ، فإن الله يمقته ويبغضه ( وَسَاءَ سَبِيلاً ) هو أشد الناس عذاباً ، والزنا من أكبر الكبائر . وفي تفسير قوله تعالى : ( وَفَضَّلنَاهُمْ عَلىَ كَثير مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضيِلاً ) ( 3 ) . قال ( عليه السلام ) : خلق كل شئ منكباً غير الإنسان خلق منتصباً . وفي قوله تعالى : ( فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً ) ( 4 ) . قال ( عليه السلام ) : ( متعوهن ) حمِّلوهُنَّ بما قدرتم عليه من معروف ، فإنهن يرجعن بكآبة من أعدائهن ، فإن الله كريم يستحي ، ويحب أهل الحياء ، إنّ أكرمكم أشدكم إكراماً لحلائله . وفي قوله تعالى : ( وَأَنّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَان بَعيِد ) ( 5 ) . قال ( عليه السلام ) : إنّهم طلبوا الهدى من حيث لا ينال ، وقد كان مبذولاً من حيث ينال . وفي قوله تعالى : ( سَنُريِهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ ) ( 6 ) . قال ( عليه السلام ) : يريهم في أنفسهم المسخ ، ويريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم ، فيرون قدرة الله في أنفسهم وفي الآفاق ، وقوله ( حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أنَّهُ الْحَقُّ ) يعني بذلك خروج القائم ، هو الحق من الله عز وجل ، يراه هذا الخلق
[1] حياة الإمام محمد الباقر / القرشي 1 : 183 - 188 . [2] ( 6 ) سورة الإسراء 17 : 32 - 70 . ( 4 ) سورة الأحزاب 33 : 49 . ( 5 ) سورة سبأ 34 : 52 . ( 6 ) سورة فصلت 41 : 53 .
340
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 340