نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 332
وفي مقابل التفسير بالرأي برز التفسير بالمأثور ، وقد سلك هذا المنحى العديد من مفسري الشيعة ، ثم كانت ثمة مناحي أخرى من التفسير لسنا بصدد تعداد أنواعها ، لكن الذي يهمنا بعد هذه التقدمة المختصرة حول بعض العلوم القرآنية التي كان الإمام الباقر ( عليه السلام ) قد طرحها خلال أبحاثه القرآنية التي كان يلقيها في بهو منزله أو مسجد الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، هو الإشارة إلى أنّ الإمام الباقر ( عليه السلام ) كان له اهتمام واسع بالتفسير حتى ألف في ذلك كتاباً في تفسير القرآن الكريم نص عليه محمد بن إسحاق النديم في كتابه " الفهرست " عند عرضه للكتب المؤلفة في تفسير القرآن الكريم قال : كتاب الباقر محمد بن علي بن الحسين رواه عنه أبو الجارود زياد بن المنذر رئيس الجارودية . وقيل إن جابر بن يزيد الجعفي ألف كتاباً في تفسير القرآن أخذه من الإمام الباقر ( عليه السلام ) . ثم تعرض بعد ذلك لنماذج من تفسير الإمام الباقر ( عليه السلام ) وما رواه عنه المفسرون . تفسير الإمام الباقر ( عليه السلام ) : فيما يلي بعض النماذج من تفسير آيات القرآن الكريم التي رواها عنه المفسرون : الشيخ المفيد [1] بسنده عن محمد بن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) في قول الله عز وجل : ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) [2] قال : نحن أهل الذكر . قال الشيخ الرازي : وقد سألت محمد بن مقاتل عن هذا فتكلم فيه برأيه ،