responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 331


التفسير بالرأي :
ويراد به الأخذ بالاعتبارات العقلية الظنية الراجعة إلى الاستحسان ، وقد ذهب إلى ذلك المفسرون من المعتزلة والباطنية ، وقد نهى عن ذلك الإمام أبو جعفر ( عليه السلام ) في محاورته مع فقيه أهل البصرة قتادة بن دعامة السدوسي لما دخل على الإمام .
قال له الإمام : بلغني أنك تفسر القرآن .
قال : نعم .
فأنكر عليه الإمام ذلك قائلاً :
يا قتادة ، إن كنت قد فسرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت ، وإن كنت قد أخذته من الرجال فقد هلكت وأهلكت ، . . .
ويحك يا قتادة ، إنما يعرف القرآن من خوطب به [1] .
وهنا يحصر الإمام أبو جعفر معرفة الكتاب العزيز تفسيراً وتأويلاً حقيقة وواقعاً باهل البيت ( عليهم السلام ) باعتبار أن في بيوتهم نزل الكتاب ، فهم الذين يعرفون المحكم من المتشابه ، والناسخ من المنسوخ ، وليس عند غيرهم هذا العلم ، وهم المخصوصون بعلم القرآن ، وإلى ذلك أشار الإمام أبو جعفر ( عليه السلام ) بقوله : ما يستطيع أحد أن يدعي ان عنده جميع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء .
يقول شيخ الطائفة الطوسي في مقدمة تفسيره : إن تفسير القرآن لا يجوز إلاّ بالأثر الصحيح عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعن الأئمة الذين قولهم حجة كقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) [2] .



[1] بحار الأنوار / المجلسي 46 : 349 .
[2] التبيان في تفسير القرآن / الطوسي 1 : 4 .

331

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست