نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 333
وقال : أهل الذكر : العلماء كافة ؛ فذكرت ذلك لأبي زُرعة فبقي متعجباً من قوله ، وأوردت عليه ما حدثني به يحيى بن عبد الحميد ، قال : صدق محمد بن علي ، إنهم أهل الذكر ، ولعمري إن أبا جعفر ( عليه السلام ) لمن أكبر العلماء . وروى العلماء : أنّ عمرو بن عبيد وفد على محمد بن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ليمتحنه بالسؤال ، فقال له : جُعلت فداك ما معنى قوله عزّ اسمه : ( أَوَ لَمْ يَرَ الَّذيِنَ كَفَرُوا أَنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا ) [1] ما هذا الرتق والفتق ؟ فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : كانت السماء رتقاً لا تنزل القطر ، وكانت الأرض رتقاً لا تخرج النبات . فانقطع عمرو ولم يجد اعتراضاً . ومضى ثم عاد إليه فقال له : خبّرني - جعلت فداك - عن قوله جل ذكره : ( وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى ) [2] ، ما غضب الله ؟ فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : غضب الله عقابه يا عمرو ، ومن ظنَّ أنّ الله يغيّره شئ فقد كفر [3] . وقد روى العياشي باسناده عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( وَلِكُلِّ قَوْم هَاد ) [4] أنه قال : علىٌّ الهادي ، ومنا الهادي ، فقلت : فأنت - جعلت فداك - الهادي ؟ قال : صدقت إن القرآن حيّ لا يموت ، والآية حيّة لا تموت ، فلو كانت الآية إذا نزلت في الأقوام وماتوا ماتت الآية ، لمات القرآن ؛ ولكن هي جارية في الباقين كما جرت في الماضين [5] . وسأله نافع بن الأزرق عن قوله تعالى : ( وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِن
[1] سورة الأنبياء 21 : 30 . [2] سورة طه 20 : 81 . [3] الإرشاد / المفيد 2 : 165 . [4] سورة الرعد 13 : 7 . [5] البيان في تفسير القرآن / السيد الخوئي : 30 .
333
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 333