نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 321
وأما الفتوى بغير علم : فقد أُثرت عن الإمام أبي جعفر ( عليه السلام ) عدّة أحاديث تنهى عن الفتيا بغير علم لأنها مصدر لغواية الناس وضلالهم ، وهذه بعض ما أُثر عنه . قال ( عليه السلام ) : " من أفتى الناس بغير علم ، ولا هدى لعنته ملائكة الرحمن وملائكة العذاب ، ولحقه وزر من عمل بفتياه " [1] . - وقال ( عليه السلام ) : " ما علمتم فقولوا وما لم تعلموا فقولوا الله أعلم ، إنّ الرجل ينتزع الآية من القرآن يخر فيها أبعد ما بين السماء والأرض " [2] . - وسأل زرارة الإمام أبا جعفر ( عليه السلام ) فقال له : ما حق الله على العباد ؟ قال ( عليه السلام ) : " أن يقولوا ما يعلمون ، ويقفوا عندما لا يعلمون " [3] . - وقال ( عليه السلام ) : " للعالم إذا سئل عن شئ وهو لا يعلمه ان يقول : الله أعلم وليس لغير العالم ان يقول ذلك " [4] . وتحدث الإمام أبو جعفر ( عليه السلام ) في كثير من أحاديثه عن صفات العلماء وهذه بعضها : - قال ( عليه السلام ) : " لا يكون العبد عالماً حتى لا يكون حاسداً لمن فوقه ، ولا محقراً لمن دونه " [5] . إنّ العالم إنما يكون عالماً فيما إذا صفت نفسه من الحسد الذي هو من أعظم الآفات النفسية ، فهو الذي يلقي الناس في البلاء ، ويجر لهم الويلات والخطوب ، كما ان العالم لا يكون عالماً فيما إذا احتقر من دونه فإنه ينم عن عدم انتفاعه بالعلم الذي يدعو إلى تكريم الناس ، ومقابلتهم بالأخلاق الرفيعة ، فإن