نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 322
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إنما بعث ليتمم مكارم الأخلاق ، وإذا تجرد العالم من هذه الظاهرة فقد شذ عن سنن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وأخلاقه . - وقال ( عليه السلام ) : " إن الفقيه حق الفقيه ؛ الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة ، المتمسك بسُنّة النبي ( صلى الله عليه وآله ) " [1] . - وقال ( عليه السلام ) : " إذا رأيتم القارئ - أي العالم - يحب الأغنياء فهو صاحب دنيا وإذا رأيتموه يلزم السلطان من غير ضرورة فهو لص " [2] . إن حب العالم للأغنياء إنما هو للطمع في أموالهم ، وما يستفيده منهم وهذا ليس من أخلاق العلماء الذين أُمروا أن يرجوا ما عند الله ، ولا يرجون غيره . وأمّا ملازمة السلطان من غير حاجة ولا ضرورة فإنه ينم عن عدم واقعية ذلك العالم ، وأنه " لص " كما يعبر الإمام . وقد هجا أبو العتاهية وعَّاض السلاطين وعلماء البلاط فقال : عجباً لأرباب العقول * والحرص في طلب الفضول سلاّب أكسية الأرا * مل واليتامى والكهول والجامعين المكثري * - ن من الخيانة والغلول والمؤثرين لدار رحلتهم * على دار الحلول وضعوا عقولهم من الد * نيا بمدرجة السيول ولهوا بأطراف الفر * وع وأغفلوا علم الأصول وتتبعوا جمع الحط * - أم وفارقوا أثر الرسول وكما هجا الورّاق أولئك العلماء الذين لازموا أبواب السلطان ، بقوله : ركبوا المراكب واغتدو * زمراً إلى باب الخليفة
[1] أصول الكافي / الكليني 1 : 70 . [2] الإمام الصادق / أبو زهرة : 24 .
322
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 322