نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 303
بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) . وعن الأبرشي الكلبي لهشام مشيراً إلى الباقر ( عليه السلام ) ، من هذا الذي احتوشته أهل العراق يسألونه ؟ قال : هذا نبي الكوفة ويزعم أنه ابن رسول الله وباقر العلم ومفسر القرآن فاسأله مسألة لا يعرفها . وغيرها ، وغيرها من الحوادث والنصوص التاريخية التي أتينا على معظمها في الفصل السابق . وأما تطلّع الأُمّة إليه . . فيبدو من بعض النصوص أنه ( عليه السلام ) كانت زعامته الشعبية فوق حدود العالم الإسلامي وانقسامات شعوبه ، فلم يكن زعيم شعب دون شعب ، بل كانت الشعوب الجديدة الداخلة في الإسلام أيضاً تعترف بزعامته وترتبط به روحياً ، بالرغم من وجود ذلك التناقض والتناحر العنصري والقبلي إبان الخلافة الأموية بين المضريين والحميريين والعداء الشديد المستعر بينهما ، بالرغم من كل ذلك نرى أن أبناء كلا القبيلين هم في طليعة أصحاب الإمام ( عليه السلام ) حتى أصبح شعراء الشيعة الرسميين من هذين الطرفين ، فالفرزدق التميمي المضري والكميت الأسدي الحميري اتفقا على الولاء للإمام ولأهل البيت ( عليهم السلام ) . ففي موسم الحج كانت الآلاف من المسلمين ، من العراق وخراسان وغيرهما تستفتيه وتسأله في جميع شؤون المعرفة الإسلامية ، وهي دلائل ومؤشرات على شعبيته ( عليه السلام ) ومدى نفوذه الواسع في قلوب المسلمين ، ومدى تعاطف الجماهير معه . كما كانت تُشدّ الرحال إليه ، فقد قصده الكثير من كبار فقهاء عصره والمنتمين إلى مدارس فكرية شتى ، وإن تباينت أغراضهم وأهدافهم ، فهم بين من يريد إثارة الأسئلة الصعبة وطرحها على الإمام ، وطلب الإجابة عليها لإحراجه وتحديه أمام الناس ، وبين من كان يريد الإفادة من علومه ( عليه السلام ) . فكان الرجل منهم يسافر من بلد إلى بلد ، ويقضي في ذلك أياماً من
303
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 303