responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 300


الوضع الفكري للأُمة .
علاقة الناس بالسلطة سلباً وايجاباً ، قوة السلطان وضعفه ، علاقة السلطة بالإمام وموقفها منه ، واضطراب الأوضاع العامة واستقرارها وغير ذلك [1] .
يقول الكاتب عادل الأديب في دراسته عن حياة الأئمة الاثني عشر :
إن الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) يشكل تقريباً بداية المرحلة الثانية من مراحل عمل الأئمة ( عليهم السلام ) . وذلك لو اتبعنا التقسيم المرحلي لأدوار حياة أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
فبعد أن أنجز أئمة المرحلة الأُولى مهمة تحصين الإسلام من خطر صدمة الانحراف ، والاحتفاظ بالإسلام كتشريع وتهيئة وبناء كوكبة من رجال العلم والتشريع ، بدأت جهود أئمة المرحلة الثانية ، بنشاط الإمام الباقر ( عليه السلام ) فتميزت جهوده وتمحورت حول إعطاء شيعة أهل البيت إطارها التفصيلي الخاص بها بوصفها الكتلة المؤمنة والمحافظة على الخط الحقيقي للإسلام .
والفرق بين الدورين ، هو أن أئمة المرحلة الأُولى أظهروا معنى التشيع بالنطاق الخاص ، لأنهم انشغلوا بمعالجة هدفهم الرئيس وهو تحصين الإسلام من صدمة الانحراف . بينما جاء أئمة المرحلة الثانية وفي طليعتهم الإمام الباقر ( عليه السلام ) بالذات كي يمنح الكتلة الشيعية وعلى المستوى العام إطارها التفصيلي الشامل .
ولا يعني هذا أن أئمة المرحلة الأُولى لم يعملوا لإبراز الكيان الشيعي ، بل إنّ نشاطهم في هذا المجال كان ثانوياً وعلى مستوىً خاص ، وقد سبق للإمام علي ( عليه السلام ) هذا النشاط وعلى المستوى الخاص جداً من حواريه من أمثال سلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري وعمار بن ياسر ومالك الأشتر وغيرهم .
لقد كان مجيء الإمام الباقر ( عليه السلام ) إيذاناً بمباشرة مهامه التغييرية حيث كانت



[1] سيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته / مؤسسة البلاغ 2 : 267 .

300

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست