responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 239


الناس كافة أبيضها وأسودها وأحمرها ؟ من أين ورثتم ما ليس لغيركم ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مبعوث إلى الناس كافة وذلك قول الله تعالى : ( وَللهِ مِيْرَاثُ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ ) [1] ؟ الآية ، فمن أين ورثتم هذا العلم وليس بعد محمد ( صلى الله عليه وآله ) نبي ولا أنتم أنبياء ؟
فقال ( عليه السلام ) : عن قوله تعالى لنبيه : ( لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ) [2] لم يحرك به لسانه لغيرنا ، أمره الله أن يخصنا به من دون غيرنا ، فلذلك كان يناجي أخاه علياً ( عليه السلام ) من دون أصحابه ، فأنزل الله تعالى بذلك قرآناً في قوله تعالى :
( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) [3] ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) من دون أصحابه :
سألت الله عز وجل أن يجعلها أذنك يا علي ، فلذلك قال علي ( عليه السلام ) بالكوفة :
علمني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ألف باب من العلم ففتح لي من كل باب ألف باب خصه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من مكنون سره بما لم يخص به أحداً من قومه حتى صار إلينا فورثناه من دون أهلنا .
فقال هشام : إنّ علياً كان يدّعي علم الغيب والله تعالى لم يطلع على غيبه أحداً ، فكيف ادَّعى ذلك ؟
فقال أبي : إن الله جل ذكره أنزل على نبيه كتاباً بيّن فيه ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَئ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلمُسْلِمِينَ ) [4] وفي قوله تعالى : ( مَا فَرّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَئ ) [5] وأوحى الله تعالى إلى نبيه ( صلى الله عليه وآله ) : ألاّ يبقي في غيبه وعلمه وسره ومكنون علمه شيئاً إلا يناجي به علياً ، فأمره أن يؤلف القرآن من بعده ويتولى غسله وتكفينه وتحنيطه



[1] سورة الحديد : 57 / 10 .
[2] سورة القيامة : 75 / 16 .
[3] سورة الحاقة : 69 / 12 .
[4] سورة النحل : 16 / 89 .
[5] سورة الأنعام : 6 / 38 .

239

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست