نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 240
من دون قومه وقال لأصحابه : حرام على أصحابي وأهلي أن ينظروا إلى عورتي غير أخي علي فإنه مني وأنا منه ، له ما لي وعليه ما عليَّ ، وهو قاضي دَيني ومنجز عداتي ووعدي . ثم قال لأصحابه : إن علي بن أبي طالب يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت أنا على تنزيله ، ولم يكن عند أحد تأويل القرآن بكماله وتمامه إلا عند علي ( عليه السلام ) ولذلك قال رسول الله : أقضاكم علي ، أي هو قاضيكم ، وقال عمر : لولا علي لهلك عمر ، يشهد له عمر ويجحد غيره . فأطرق هشام طويلاً ثم رفع رأسه فقال : سل حاجتك . فقال : خلفت عيالي وأهلي مستوحشين لخروجي . فقال قد آنس الله وحشتهم برجوعك إليهم ولا تُقِم ، سر من يومك إليهم ثم نهض ونهضت معه وخرجنا إلى بابه ، وإذا ميدان ببابه وفي آخر الميدان أناس قعود وعدد كثير فقال أبي : من هؤلاء ؟ فقيل : هؤلاء القسيسون والرهبان وهذا عالم لهم يقعد لهم في كل سنة يوماً واحداً يستفتونه فيفتيهم ، فلف أبي عند ذلك نفسه بفاضل ردائه ففعلت أنا كفعل أبي ، فأقبل نحوه وقعد وقعدت وراءه ورفع الخبر إلى هشام ، فأمر بعض غلمانه أن يحضر الموضع فينظر ما يصنع أبي ، فأقبل وأقبل عدد من المسلمين فأحاطوا بنا وأقبل عالم النصارى وقد شد حاجبيه بخرقة صفراء حتى توسطنا ، فقام إليه جمع من القسيسين والرهبان مسلّمين عليه فجاؤوا به إلى صدر المجلس فقعد فيه وأحاط به أصحابه وأبي وأنا بينهم ، فأدار نظره فقال لأبي : أمنّا أم من هذه الأمة المرحومة ؟ فقال ( عليه السلام ) : من هذه الأمة المرحومة . فقال : من أين أنت أمن علمائها أم من جهالها ؟ فقال أبي : لست من جهالها . فاضطرب اضطراباً شديداً فقال لأبي : أسألك ؟ فقال أبي : سل .
240
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 240