responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 234


عليهم ، فقد ورد عن الامام الصادق ( عليه السلام ) عن أبيه قوله :
لما ولي عمر بن عبد العزيز أعطانا عطايا عظيمة ، فدخل عليه أخوه فقال له : إنّ بني أمية لا ترضى منك بأن تفضّل بني فاطمة عليهم ، فقال عمر : أفضّلهم لأني سمعت ، حتى لا أبالي ألا أسمع ، إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يقول : إنما فاطمة شجنة منّي يسرّني ما أسرّها ويسوؤني ما أساءها ، فأنا أبتغي سرور رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأتقي مساءته .
على أنّ زعامة ابن عبد العزيز لم تدم أكثر من سنتين وخمسة أشهر ، فتولى الحكم بعده يزيد بن عبد الملك ( ت / 105 ه‌ ) ، المشهور تاريخياً بلهوه وخلاعته وغزله الماجن . وإذا كان انشغال الأخير بأعماله الصبيانية ومجونه لم يعطه فرصة التصدي لمسيرة الإسلام التاريخية التي يقودها الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، فإنّ تولي هشام بن عبد الملك عاشر حكام بني أمية ( ت / 125 ه‌ ) للقيادة السياسية المنحرفة ، قد خلق انعطافاً تاريخياً لغير صالح الحركة الإسلامية ، فالحاكم المذكور كان خشن الطبع ، شديد البخل ، فظاً ، ناقماً على المسلمين من غير العرب ، فضاعف من حجم الضرائب المالية عليهم ، وأعاد أيام يزيد والحجاج الدموية ، فتصدى له أهل البيت ( عليهم السلام ) من خلال انتفاضة الشهيد زيد بن علي ( عليه السلام ) ، التي كانت صدىً لثورة الحسين ( عليه السلام ) وامتداداً لها ، فاستشهد هو وأصحابه ، وأمر الطاغية هشام بصلب جثته ومن ثم حرقها وذر رمادها في نهر الفرات ! ! !
على أنّ الطغيان الأموي لم يكتف بقتل زيد وأصحابه البررة ، وإنما اتجه نحو ضرب المواقع الأساسية للحركة الإسلامية التي يمثلها الإمام الباقر ( عليه السلام ) وتلامذته .
فقد أصدر هشام الحاكم الأموي قراراً يقضي بقتل جابر بن يزيد الجعفي ، أبرز تلامذة الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، غير إنّ الإمام قد أفشل مخطط القوم بالوسائل

234

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست