responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 233


أمر مصادرتها من لدن الحكام السابقين غير شرعي ، فعن هشام بن معاذ ، قال :
كنت جليساً لعمر بن عبد العزيز حيث دخل المدينة ، فأمر مناديه ، فنادى : من كانت له مظلمة أو ظلامة فليأت الباب ، فأتى محمد بن علي فدخل إليه مولاه مزاحم ، فقال : إنّ محمد بن علي بالباب . فقال أدخله يا مزاحم . قال فدخل وعمر يمسح عينيه من الدموع ، فقال له محمد بن علي : ما أبكاك يا عمر ؟ فقال هشام بن معاذ : أبكاه كذا وكذا يا بن رسول الله ؟ فقال محمد بن علي ( عليهما السلام ) : يا عمر إنما الدنيا سوق من الأسواق ، منها خرج قوم بما ينفعهم ومنها خرجوا بما يضرهم ، وكم من قوم قد غرتهم بمثل الذي أصبحنا فيه حتى أتاهم الموت ، فاستوعبوا ، فخرجوا من الدنيا ملومين لما لم يأخذوا لما أحبوا من الآخرة عدّة ولا مما كرهوا جنّة ، فقُسِّم ما جمعوا لمن لا يحمدهم ، وصاروا إلى من لا يعذرهم ، فنحن والله محقوقون ، أن ننظر إلى تلك الأعمال التي كنا نغبطهم عليها فنوافقهم فيها وننظر إلى تلك الأعمال التي كنا نتخوف عليهم منها فنكف عنها ، فاتق الله ، واجعل في قلبك اثنتين : تنظر الذي تحب أن يكون معك إذا قدمت على ربك فقدّمه بين يديك ، وتنظر الذي تكرهه أن يكون معك إذا قدمت على ربك فابتغ فيه البدل ، ولا تذهبنّ إلى سلعة قد بارت على من كان قبلك ترجو أن تجوز عنك ، واتق الله عزّ وجلّ يا عمر ، وافتح الأبواب وسهل الحجاب ، وانصر المظلوم ورد المظالم . ثم قال : ثلاث من كن فيه استكمل الايمان بالله ، فجثا عمر على ركبتيه ثم قال : إيه يا أهل بيت النبوة . فقال ( عليه السلام ) : نعم يا عمر من إذا رضي لم يدخله رضاه في الباطل ، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق ، ومن إذا قدر لم يتناول ما ليس له . فدعا عمر بدواة وقرطاس ، وكتب : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما ردّ عمر بن عبد العزيز ظلامة محمد بن علي ( فدك ) .
وبالنظر إلى أنّ البيت الأموي لم يألف مهادنة أهل بيت الرسالة ( عليهم السلام ) قط ، فان ابن عبد العزيز كان يواجه الضغط من بني أمية بسبب سياسته الانفتاحية

233

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست