نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 221
وبين شيعتهم القرى التي باركنا فيها ، قرى ظاهرة ، والقرى الظاهرة : الرسل ، والنقلة عنا إلى شيعتنا ، وفقهاء شيعتنا إلى شيعتنا ، وقوله تعالى : ( وَقَدَّرْنَا فِيْهَا السَّيْر ) فالسير مثل للعلم ، سير به ليالي وأياماً ، مثل لما يسير من العلم في الليالي والأيّام عنا إليهم ، في الحلال والحرام ، والفرائض والأحكام ، آمنين فيها إذا أخذوا منه ، آمنين من الشك والضلال ، والنقلة من الحرام إلى الحلال ، لأنهم أخذوا العلم ممن وجب لهم أخذهم إياه عنهم ، بالمعرفة ، لأنهم أهل ميراث العلم من آدم إلى حيث انتهوا ، ذرية مصطفاة بعضها من بعض ، فلم ينته الاصطفاء إليكم ، بل إلينا انتهى ، ونحن تلك الذرية المصطفاة ، لا أنت ولا أشباهك يا حسن ، فلو قلت لك - حين ادعيت ما ليس لك ، وليس إليك - : يا جاهل أهل البصرة ! لم أقل فيك إلا ما علمته منك ، وظهر لي عنك ، وإياك أن تقول بالتفويض ، فان الله عز وجل لم يفوض الأمر إلى خلقه ، وهناً منه وضعفاً ، ولا أجبرهم على معاصيه ظلماً . . . الخبر . وروي أنّ سالماً دخل على أبي جعفر ( عليه السلام ) فقال : جئت أكلمك في أمر هذا الرجل . قال ( عليه السلام ) : أيما رجل ؟ قال : علىّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) . قال ( عليه السلام ) : في أي أموره ؟ قال : في إحداثه . قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : انظر ما استقر عندك مما جاءت به الرواة عن آبائهم . قال : ثم نسبهم ، ثم قال ( عليه السلام ) : يا سالم أبلغك أنّ رسول الله بعث سعد بن عبادة براية الأنصار إلى خيبر ، فرجع منهزماً ، ثم بعث عمر بن الخطاب براية المهاجرين والأنصار ، فأتى سعد جريحاً وجاء عمر يجبن أصحابه ويجبنونه . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : هكذا يفعل المهاجرون والأنصار ؟ حتى قالها ثلاثاً ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لأعطينّ الراية غداً رجلاً كرّاراً ليس بفرار ، يحبه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله .
221
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 221