نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 220
فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : غضب الله تعالى عقابه يا عمرو ، ومن ظن أنّ الله يغيره شئ فقد هلك . وعن أبي حمزة الثمالي قال : أتى الحسن البصري أبا جعفر ( عليه السلام ) فقال : جئتك لأسألك عن أشياء من كتاب الله . فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ألست فقيه أهل البصرة ؟ قال : قد يقال ذلك . فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : هل بالبصرة أحد تأخذ عنه ؟ قال : لا . قال : فجميع أهل البصرة يأخذون عنك ؟ قال : نعم . فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : سبحان الله ، لقد تقلدت عظيماً من الأمر ، بلغني عنك أمر فما أدري أكذاك أنت ، أم يكذب عليك ؟ قال : ما هو ؟ قال ( عليه السلام ) : زعموا أنك تقول : إنّ الله خلق العباد ففوض إليهم أمورهم . قال : فسكت الحسن . فقال ( عليه السلام ) : أرأيت من قال الله له في كتابه : إنّك آمن ، هل عليه خوف بعد هذا القول منه ؟ فقال الحسن : لا . فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنّي أعرض عليك آية وأنهي إليك خطاباً ، ولا أحسبك إلا وقد فسرته على غير وجهه ، فان كنت فعلت ذلك فقد هلكت وأهلكت . فقال له : ما هو ؟ قال : أرأيت حيث يقول : ( وَجَعلنَا بَيْنَهُم وَبَيْنَ الْقُرَى التِّي بَارَكْنَا فِيْهَا قُرَىً ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيْهَا السَّيْرَ سِيْرُوا فِيْهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِيْنَ ) يا حسن بلغني أنك أفتيت الناس فقلت : هي مكة . فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : فهل يقطع على من حج مكة وهل يخاف أهل مكة ، وهل تذهب أموالهم ؟ قال : بلى . قال : فمتى يكونون آمنين ؟ بل فينا ضرب الله الأمثال في القرآن . فنحن القرى التي بارك الله فيها ، وذلك قول الله عز وجل ، فمن أقر بفضلنا حيث بينهم
220
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 220