نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 219
لأبي حنيفة : لقيت محمد بن علي الباقر ؟ فقال : نعم ، وسألته يوماً فقلت له : أراد الله المعاصي ؟ فقال : أفيعصى قهراً ؟ قال أبو حنيفة : فما رأيت جواباً أفحم منه . وروى محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قوله - في صفة القديم - : إنّه واحد صمد ، أحدي المعنى ، ليس بمعان كثيرة مختلفة . قال : قلت : جعلت فداك إنه يزعم قوم من أهل العراق ، أنه يسمع بغير الذي يبصر ، ويبصر بغير الذي يسمع . فقال ( عليه السلام ) : كذبوا وألحدوا ، وشبهوا الله تعالى إنه سميع بصير ، يسمع بما به يبصر ، ويبصر بما به يسمع . فقلت : يزعمون أنه بصير على ما يعقله . فقال ( عليه السلام ) : تعالى الله ، إنّما يعقل من كان بصفة المخلوق وليس الله كذلك . وعن محمد بن مسلم أيضاً قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عما روي : إنّ الله خلق آدم على صورته . فقال ( عليه السلام ) : هي صورة محدثة مخلوقة ، اصطفاها الله واختارها ، على أساس الصور المختلفة ، فأضافها إلى نفسه ، كما أضاف الكعبة إلى نفسه والروح ، فقال " بيتي " وقال : ( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رّوْحِيْ ) . وروي : أنّ عمرو بن عبيد ، وفد على محمد بن علىّ الباقر ( عليه السلام ) لامتحانه بالسؤال فقال له : جعلت فداك ما معنى قوله تعالى : ( أَوَ لَمْ يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا ) ما هذا الرتق والفتق ؟ فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : كانت السماء رتقاً لا تنزل القطر ، وكانت الأرض رتقاً لا تخرج النبات ، ففتق الله السماء بالقطر ، وفتق الأرض بالنبات ، فانقطع عمرو ولم يجد اعتراضاً ، ومضى وعاد إليه فقال : خبرني جعلت فداك عن قوله تعالى : ( وَمَن يَحْلل عَليه غَضَبِي فَقَد هَوى ) ما غضب الله ؟
219
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 219