responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 210


عليه نافع بن الأزرق في أصحابه ، وكان الإمام ( عليه السلام ) قد جمع أبناء المهاجرين والأنصار . ثم خرج إليهم في ثوبين ممغّرين واقبل على الناس كأنه فلقة قمر وقال ( عليه السلام ) : الحمد لله محيِّث الحيث ، ومكيف الكيف ، ومؤيّن الأين ، الحمد لله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السّموات وما في الأرض . . . إلى آخر الآية ( الكرسي ) ، وأشهد أن لا اله إلاّ الله ، وأشهد أن محمداً ( صلى الله عليه وآله ) عبده ورسوله ، اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم ، الحمد لله الذي أكرمنا بنبوَّته ، واختصنا بولايته ، ثم قال ( عليه السلام ) : يا معشر أبناء المهاجرين والأنصار من كانت عنده منقبة لعلي بن أبي طالب أقسمت عليه إلاّ ذكرها ، فتحدّث جماعة منهم بما اشتهر من فضله ومناقبه ، فلم ينكر نافع بن عبد الله بن الأزرق شيئاً مما ذكروه . وقال : وأنا أروي هذه المناقب ، ولكنه أحدث الكفر لأنه وافق على التحكيم في صفين . فذكره الإمام ( عليه السلام ) بحديث خيبر وقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، كرّار غير فرّار ، لا يرجع حتى يفتح الله عليه .
واعترف ابن الأزرق بصحة الحديث . وقال : هو حق ، ولكن علياً احدث الكفر بعد .
فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : أخبرني عن الله سبحانه أحب علياً يوم أحبه وهو يعلم أنه يقتل أهل النهروان ، أو انه لا يعلم ؟ فسكت الخارجي ، ولم يعرف بماذا يجيب ، فإن قال بأن الله لا يعلم فقد نسب إليه الجهل : وان قال بأنه يعلم ، فإذا لم يكونوا مستحقين للقتل يكون علي بن أبي طالب قد ارتكب خطأ كبيراً وظلماً فاحشاً بقتلهم فكيف أحبه الله وهو ظالم لعباده ، والله لا يحب الظالمين المجرمين ، ولا مفر له عن الاعتراف باستحقاقهم للقتل فخرج من مجلس الإمام مخصوماً مدحوراً .
وفي رواية الكليني ، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) :
أخبرني عن الله عزّ وجلّ ، أحب علياً يوم أحبه وهو يعلم انه يقتل أهل

210

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست