نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 211
النهروان أم لم يعلم ؟ فإن قلت : لا كفرت ، فقال : قد علم ، قال ( عليه السلام ) : فأحبه الله على أن يعمل بطاعته أو على أن يعمل بمعصيته ؟ فقال : أن يعمل بطاعته ، فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) قم مخصوصاً ، فقام وهو يقول : ( حَتّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَْبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) والله أعلم حيث يجعل رسالته . وجاء في رواية المفيد : أن نافع بن الأزرق جاءه يوماً يسأله عن مسائل في الحلال والحرام ، فقال له الإمام أبو جعفر الباقر ( عليه السلام ) وهو يحدثه : يا نافع ، ، قل لهذه المارقة بم استحللتم فراق أمير المؤمنين وقد سفكتم دماءكم بين يديه في طاعته والتقرب إلى الله بنصرته ، وإذا قالوا لك : لأنه حكّم الرجال في دين الله ، فقل لهم : قد حكم الله تعالى في الشريعة رجلين من خلقه فقال عزّ وجل في كتابه : ( وَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إن يّرِيْدَا إصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا ) ، وحكّم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سعد بن معاذ في بني قريظة فحكم فيهم بما أمضاه الله ، أوما علمتم أنّ أمير المؤمنين إنما أمر الحكمين أن يحكما بالقرآن ولا يتعدّياه واشترط ردّ ما خالف القرآن من أحكام الرجال ، وقال حين قالوا له : حكّمت على نفسك من حكم عليك ، قال : ما حكّمت مخلوقاً وانما حكّمت كتاب الله ، فأين تجد المارقة تضليل من أمر بالحكم بالقرآن واشترط ردّ ما خالفه لولا ارتكابهم في بدعتهم البهتان ، فقال نافع بن الأزرق : هذا والله كلام ما مرّ بمسمعي قط ولا خطر مني على بال وهو الحق . وجاء في توحيد الصدوق عن عبد الله بن سنان عن أبيه أنه قال : كنت في مجلس الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) فجاءه أحد الخوارج وقال له : يا جعفر أي شئ تعبد ؟ قال له : اعبد الله ، فقال : هل رأيته ؟ فقال : لم تره العيون بمشاهدة العيان ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ، لا يعرف بالقياس ، ولا يدرك بالحواس ، ولا يشبه الناس ، موصوف بالآيات ، لا يجور في حكم ، ذلك هو الله لا إله إلا هو ،
211
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 211