نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 207
احتجاجات الإمام ( عليه السلام ) ومناظراته لم يكن دور الإمام الباقر مقتصراً على الفقه والحديث ، بل كان هو وأصحابه يناظرون في أُصول الإسلام ويحاولون تركيزها في النفوس حتى لا تتعرض لما أُثير في ذلك العصر من الجدل والنزاع في أُصول العقائد . ومن عقائدنا في النبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة ( عليهم السلام ) هو المقدرة على اتيان المعاجز ، دليلاً على النبوة والإمامة ، وتثبيتاً للعقيدة ، وحداً فيصلا بين الصدق والكذب ، وجُلّ من ترجم للنبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة ( عليهم السلام ) ذكر لهم معاجز وكرامات كثيرة ، شاهدها لهم من صحبهم من الثقات ، وقد أعرضت عن ذكر ما ورد لهم ( عليهم السلام ) من المعاجز ايمانا مني بانّ كل حياتهم صلوات الله عليهم معاجز ، وكل كلامهم براهين ، وعندي أنّ المعجزة تتجلى في أروع صورها ، واسمى معانيها في أجوبتهم ( عليهم السلام ) ، فهي تشتمل على صنوف من العلوم والفنون والمعارف ، بما لا يتوصل إليه غيرهم مع أنّهم أجابوا عنها بالبديهة ، وفصلوا أجوبتها باللحظة . وها نحن نورد غيضاً من فيض ما ورد إلينا من أجوبته ( عليه السلام ) عن المسائل التي سئل عنها طلباً للفائدة أو عند مناظراته واحتجاجاته ( عليه السلام ) . اقبل أبو جعفر ( عليه السلام ) في المسجد الحرام فنظر اليه قوم من قريش فقالوا : من هذا ؟ فقيل لهم : إمام أهل العراق . فقال بعضهم : لو بعثتم اليه بعضكم فسأله ، فأتاه شاب منهم فقال له : يا عم ما أكبر الكبائر ؟ فقال ( عليه السلام ) : شرب الخمر . فأتاهم فأخبرهم ، فقالوا له : عد اليه ، فعاد اليه .
207
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 207