نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 206
فقال الحكم بن عتيبة : لم أر مأتماً قطّ يشبه ذلك المجلس [1] . عطية العوفي ، عن الامام أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما أخذ بيد علي ( عليه السلام ) بغدير خم قال ( صلى الله عليه وآله ) : " من كنت مولاه فعلىٌّ مولاه " ، كان إبليس لعنه الله حاضراً بعفاريته ، فقالت له حيث قال ( صلى الله عليه وآله ) : " من كنت مولاه فعلىٌّ مولاه " : والله ما هكذا قلت لنا ، لقد أخبرتنا أنّ هذا إذا مضى افترق أصحابه ، وهذا أمر مستقرٌّ كلّما أراد أن يذهب واحد بدر آخر ، فقال : افترقوا فإن أصحابه قد وعدوني ألاّ يقرّوا له بشيء مما قال ! قوله عزّ وجل : ( وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمُ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إلاّ فَرِيْقاً مِنَ المُؤْمِنِيْنَ ) . ويؤيّده ما رواه علىّ بن إبراهيم بإسناده عن زيد الشحّام قال : دخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر ( عليه السلام ) وسأله عن قوله عزّ وجل : ( وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمُ إِبْلِيْسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوْهُ إلاّ فَرِيقاً مِنَ المُؤْمِنِيْنَ ) . قال ( عليه السلام ) : لما أمر الله نبيه أن ينصب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للناس ، وهو قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرّسُوْلُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رّبِّكَ ) في علىّ ( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) ، أخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيد علي ( عليه السلام ) بغدير خم وقال ( صلى الله عليه وآله ) : من كنت مولاه فعلىٌّ مولاه ، عندها حثت الأبالسة التراب على رؤوسها ، فقال لهم إبليس الأكبر لعنه الله : ما لكم ؟ قالوا : قد عقد هذا الرجل عقدة لا يحلها إنسيّ إلى يوم القيامة ، فقال لهم إبليس : كلا ! الذين حوله قد وعدوني ولن يخلفوني فيها ! فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآية : ( ولقد صدّق عليهم إبليس ظنّه فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنين ) يعني به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وعلى ذريته الطيبين [2] .