responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 205


جعلني الله فداك ؟
فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إلىّ إلىّ [2] حتى أقعده إلى جنبه ، ثم قال : أيها الشيخ إن أبي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) أتاه رجل فسأله عن مثل الذي سألتني عنه ، فقال له أبي ( عليه السلام ) : إن تَمُت ترد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلى علي والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ويثلج [3] قلبك ، ويبرد فؤادك ، وتقرّ عينك ، وتستقبل بالروح والريحان مع الكرام الكاتبين ، ولو قد بلَغت نفسك ههنا ، وأهوى بيده إلى حلقه ، وإن تعش تر ما يقرّ الله به عينك ، وتكن معنا في السّنام الأعلى .
فقال الشيخ : كيف قلت يا أبا جعفر ؟ فأعاد عليه الكلام .
فقال الشيخ : الله أكبر يا أبا جعفر إن أنا متّ أرد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلى علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، وتقرّ عيني ، ويثلج قلبي ، ويبرد فؤادي ، وأستقبل بالروح والريحان مع الكرام الكاتبين ؟ لو قد بلغت نفسي ههنا ، وإن أعش أر ما يقرّ الله به عيني فأكون معكم في السنام الأعلى ، ثم أقبل الشيخ ينتحب وينشج حتى لصق بالأرض وأقبل أهل البيت ينتحبون وينشجون لما يرون من حال الشيخ ، وأقبل أبو جعفر ( عليه السلام ) يمسح بأصابعه الدمع من حماليق عينيه وينفضها ثم رفع الشيخ رأسه . فقال لأبي جعفر ( عليه السلام ) : يا بن رسول الله ، ناولني يدك جعلني الله فداك ، فناوله يده فقبّلها ووضعها على عينيه وخدّه ، ثم حسر عن بطنه وصدره ، فوضع يده على بطنه وصدره ، ثم قام فقال : السلام عليكم ، وأقبل أبو جعفر ( عليه السلام ) ينظر في قفاه وهو مدبر ، ثم أقبل بوجهه على القوم ، فقال ( عليه السلام ) : من أحبّ أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا .



[2] قوله ( عليه السلام ) إلىّ إلىّ : أي أقبل أو أقرب إلىّ .
[3] قوله ( عليه السلام ) ويثلج قلبك ، أي يطمئن قلبك ، وتفرح فؤادك وتسرّ عينك ، والعرب تعبر عن الراحة والفرح والسرور بالبرد .

205

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست