نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 190
قال : وكنّا عند أبي جعفر ( عليه السلام ) غدوة وعشية أربعة من أهل مكة ، فسأله معروف ، فقال : أخبرني عن هذا الحديث الذي حدثنيه ، فإني أحب أن أسمعه منك . قال : فالتفت إلى أسلم فقال له : يا أسلم ! فقال له : جعلت فداك إني أخذت عليه مثل الذي أخذت علىّ . قال : فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لو كان النّاس كلّهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكّاكاً والربع الآخر أحمق [1] . وفي الخرائج روي أنه ( عليه السلام ) جعل يحدّث أصحابه بأحاديث شداد ، وقد دخل عليه رجل يقال له النضر بن قرواش ، فاغتم أصحابه لمكان الرجل ممّا يستمع حتى نهض ، فقالوا : قد سمع ما سمع وهو خبيث . قال : لو سألتموه عمّا تكلمت به اليوم ما حفظ منه شيئاً . قال بعضهم : فلقيته بعد ذلك ، فقلت : الأحاديث التي سمعتها من أبي جعفر ( عليه السلام ) أحبّ أن أسمعها ؟ فقال : لا والله ما فهمت منها قليلاً ولا كثيراً . وفي البحار عن العياش عن الفضيل بن يسار قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : جعلت فداك انا نتحدث أن لآل جعفر راية ، ولآل فلان راية ، فهل في ذلك شئ ؟ فقال : أما لآل جعفر فلا ، وأمّا راية بني فلان فإن لهم ملكاً مُبطأً يقرّبون فيه البعيد ويبعّدون فيه القريب ، وسلطانهم عسر ليس فيه يسر ، ولا يعرفون في سلطانهم من أعلام الخير شيئاً ، يصيبهم فيه فزعات ، ثم فزعات ، كل ذلك يتجلى
[1] بحار الأنوار 46 / 251 . الأحمق الذي لا يضع الشيء في موضعه حيث قال الإمام : لأسلم لا يحدث به أحد ، والشكاك الذي يريد أن يطمئن له قلبه . كما قال : إبراهيم الخليل لربه . . بلى ولكن ليطمئن له قلبي .
190
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 190