نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 189
خروجه وقتله ، ثم مكثنا ما شاء الله فرأينا يطاف برأسه فنصب في ذلك الموضع على قصبة فتعجبنا . وفي البحار عن المناقب : ويروى أنّ زيد بن علي ( عليه السلام ) لما عزم على البيعة قال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : يا زيد إنّ مثل القائم من أهل هذا البيت قبل قيام مهديهم ، مثل فرخ نهض من عشه من غير أن يستوي جناحاه ، فإذا فعل ذلك سقط ، فأخذه الصبيان يتلاعبون به ، فاتّق الله في نفسك أن تكون المصلوب غداً بالكناسة ، فكان كما قال [1] . وروى البرسي في المشارق عن أبي بصير قال : قال لي مولاي أبو جعفر ( عليه السلام ) : إذا رجعت إلى الكوفة يولد لك ولد وتسميه عيسى ، ويولد لك ولد وتسميه محمداً ، وهما من شيعتنا واسمهما في صحيفتنا ، وما يولدون إلى يوم القيامة . قال : فقلت : وشيعتكم معكم ؟ قال : نعم إذا خافوا الله واتّقوه . قال : وروي أنه ( عليه السلام ) دخل المسجد يوماً فرأى شاباً يضحك في المسجد ، فقال له : تضحك في المسجد وأنت بعد ثلاثة من أهل القبور ؟ فمات الرجل في أول اليوم الثالث ، ودفن في آخره [2] . وفي رجال الكشي بإسناده عن أسلم مولى محمد بن الحنفية قال : كنت مع أبي جعفر ( عليه السلام ) جالساً مسنداً ظهري إلى زمزم ، فمرّ علينا محمد بن عبد الله بن الحسن وهو يطوف بالبيت ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : يا أسلم أتعرف هذا الشاب ؟ قلت : نعم هذا محمد بن عبد الله بن الحسن . قال : أما إنه سيظهر ويقتل في حال مضيعة . ثم قال : يا أسلم لا تحدث بهذا الحديث أحداً ، فإنه عندك أمانة . قال : فحدّثت به معروف بن خرّبوذ وأخذت عليه مثل ما أخذ علىّ .