نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 188
يابسة فيها ، فدنا منها وقال : أيتها النخلة أطعمينا مما خلق الله فيك ، فرأيت النخلة تنحني حتى جعلنا نتناول من ثمرها ونأكل وإذا أعرابي يقول : ما رأيت ساحراً كاليوم ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) يا أعرابي لا تكذبن علينا أهل البيت فإنه ليس منا ساحر ولا كاهن ، ولكن علمنا أسماء من أسماء الله تعالى نسأل بها فنعطي وندعو فنجاب . وفيه أيضاً قال أبو بصير : كنت مع الباقر ( عليه السلام ) في المسجد إذ دخل عمر بن عبد العزيز وعليه ثوبان ممصّران [1] متّكئاً على مولى له ، فقال ( عليه السلام ) : لَيليِنَّ هذا الغلام فيظهر العدل ويعيش أربع سنين ، ثم يموت فيبكي عليه أهل الأرض ويلعنه أهل السماء ، قال : لجلوسه في مجلس لا حقّ له فيه ، ثم ملك وأظهر العدل جهده [2] . وفي كشف الغمة من كتاب الدلائل للحميري عن يزيد بن حازم قال : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) فمررنا بدار هشام بن عبد الملك وهي تبنى ، فقال ( عليه السلام ) : أما والله ، لتهدمنّ ، أما والله ، لينقلنّ ترابها من مهدمها ، أما والله ، لتبدونّ أحجار الزيت [3] ، وإنه لموضع النفس الزكية ، فتعجبت وقلت : دار هشام من يهدمها ؟ فسمعت أُذني هذا من أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : فرأيتها بعدما مات هشام وقد كتب الوليد في أن تهدم وينقل ترابها إلى أن بدت الأحجار ورأيتها . وفي الخرائج عن محمد بن أبي حازم قال : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) فمرّ بنا زيد بن علي ( عليهما السلام ) ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أما والله ، ليخرجنّ بالكوفة وليقتلنّ وليطافنّ برأسه ، ثم يؤتى به فينصب على قصبة في هذا الموضع ، وأشار إلى الموضع الذي صُلِب فيه . قال : سمعت أُذناي به ، ثم رأت عيني بعد ذلك ، فبلغنا
[1] قال الجزري : الممصّرة من الثياب التي فيها صفرة خفيفة . [2] بحار الأنوار 46 / 251 . [3] أحجار الزيت : موضع بالمدينة وبها قتل محمد بن عبد الله بن الحسن الملقب بالنفس الزكية .
188
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 188