نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 175
المئزر بعمامة خزّ والغزالة [1] تختال على قلل الجبال كالعمائم على قمم الرجال ، وقد صاعد كفه وطرفه نحو السماء ويدعو ، فلما انثال الناس عليه يستفتونه عن المعضلات ويستفتحون أبواب المشكلات فلم يرم حتى أفتاهم في ألف مسألة ، ثم نهض يريد رحله ( عليه السلام ) ومناد ينادي بصوت صهل [2] : ألا إنّ هذا النور الأبلج المسرح [3] والنسيم الأرج والحق المرج . وآخرون يقولون من هذا ؟ فقيل : محمد بن علي الباقر علم العلم والناطق عن الفهم محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) . قال : وفي رواية أبي بصير : ألا إنَّ هذا باقر علم الرّسل ، وهذا مُبين السّبل ، هذا خير من رسخ في أصلاب أصحاب السفينة ، هذا ابن فاطمة الغراء العذراء الزهراء ، هذا بقيّة الله في أرضه ، هذا ناموس الدهر ، هذا ابن محمد وخديجة وعلي وفاطمة ( عليهم السلام ) ، هذا منازل الدين القائمة . وروى محمد بن الحسن الصفار في البصائر عن أحمد بن محمد بن أبي نصير ، عن محمد بن حمران ، عن أسود بن سعيد قال : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) فأنشأ يقول ابتداء من غير أن أسأله : نحن حجّة الله ، ونحن باب الله ، ونحن لسان الله ، ونحن وجه الله ، ونحن عين الله في خلقه ، ونحن ولاة أمر الله في عباده . وفيه أيضاً عن عبد الله بن عامر ، عن العبّاس بن معروف ، عن عبد الرّحمن البصيري ، عن أبي المغرا ، عن أبي بصير ، عن خثيمة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : نحن جنب الله ، ونحن صفوة الله ، ونحن خِيَرةُ الله ، ونحن مستودع مواريث الأنبياء ، ونحن أُمناء الله ، ونحن حجّة الله ، ونحن أركان الإيمان ، ونحن دعائم الإسلام ، ونحن من رحمة الله على خلقه ، ونحن الذين بنا يفتح وبنا
[1] الغزالة : الشمس . [2] الصهيل : حدة الصوت . [3] التسريح : الإرسال والإطلاق .
175
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 175