responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 167


النصيحة ، إن رأوا تائهاً ضالاًّ لا يهدونه ، أو ميّتاً لا يحيونه ، فبئس ما يصنعون ، لأنّ الله تبارك وتعالى أخذ عليهم الميثاق في الكتاب أن يأمروا بالمعروف وبما أُمروا به ، وأن ينهوا عمّا نهوا عنه ، وأن يتعاونوا على البرّ والتقوى ، ولا يتعاونوا على الإثم والعدوان ، فالعلماء من الجهّال في جهد وجهاد ، إن وعظت ، قالوا : طغت ، وإن علّموا الحقّ الذي تركوا ، قالوا : خالفت ، وإن اعتزلوهم قالوا : فارقت ، وإن قالوا : هاتوا برهانكم على ما تحدّثون قالوا : نافقت . وإن أطاعوهم قالوا : عصيت الله عز وجل ، فهلكت جهّال في ما لا يعلمون ، أُمّيون في ما يتلون ، يصدّقون بالكتاب عند التعريف ، ويكذّبون به عند التحريف ، فلا ينكرون . أُولئك أشباه الأحبار والرّهبان ، قادة في الهوى ، سادة في الرّدى ، وآخرون منهم جلوس بين الضلالة والهدى ، لا يعرفون إحدى الطائفتين من الأُخرى ، يقولون ما كان الناس يعرفون هذا ولا يدرون ما هو وصدقوا ، تركهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على البيضاء ليلها من نهارها ، لم يُظهر فيهم بدعة ، ولم تبدّل فيهم سنّة ، لا خلاف عندهم ولا اختلاف ، فلمّا غشي الناس ظلمةُ خطاياهم صاروا إمامين : داع إلى الله تعالى ، وداع إلى النّار . فعند ذلك نطق الشيطان ، فعلا صوته على لسان أوليائه ، وكثر خيله ورجله ، وشارك في الأموال والولد من أشركه ، فعمل بالبدعة ، وترك الكتاب والسنّة ، ونطق أولياء الله بالحجّة ، وأخذوا بالكتاب والحكمة ، فتفرّق من ذلك اليوم أهل الحقّ وأهل الباطل ، وتخاذل وتهاون أهل الهدى ، وتعاون أهل الضلالة ، حتّى كانت هي الجماعة مع فلان وأشباهه . فاعرف هذا الصنف ، وصنفاً آخر فأبصرهم رأي العين نجباء ، وألزمهم حتّى ترد أهلك ، فإنّ الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ، ألا ذلك هو الخسران المبين .
وفي رواية محمد بن يحيى ، زيادة :
" لهم علم بالطريق ، فإن كان دونهم بلاء فلا ينظر إليهم ، فإن كان دونهم

167

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست