responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 14


وإن كان " هشام بن عبد الملك " قد قتل الجسد الطاهر لخامس أئمة أهل بيت النبوة ( عليهم السلام ) ، فإنه لم يكن قادراً على قتل الفكر الذي كان يحمله . فلم يكن فكر الإمام الباقر ( عليه السلام ) فكراً مرحلياً أو فكراً اصطبغ بصبغة اجتهادية بشرية حتى يستطيع " بن عبد الملك " قتله ، بل كان فكراً إلهياً تنبأ به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأبلغ الصحابي الجليل " جابر بن عبد الله الأنصاري " بذلك مبشراً إياه برؤية الإمام الحفيد الذي سيبقر العلم بقراً فيستخرجه من منابعه الأصيلة وكنوزه الدفينة . وقد كان تواتر ذلك الحديث عن طرق أهل البيت ( عليهم السلام ) ومدرسة الحديث السُنّية لا يقبل تأويلاً من أي لون وبأي صبغة ما عدا صبغة أهمية دور الإمام الباقر ( عليه السلام ) في تثبيت أركان المدرسة الفقهية الاسلامية .
العصر العلمي في عهد الإمام الباقر ( عليه السلام ) ولا شك أن تبدل أدوار أئمة الهدى ( عليهم السلام ) خلال العصور المتعاقبة كانت له تأثيرات عميقة في التأريخ الشيعي الإمامي . فكان الإمام ( عليه السلام ) - وضمن تصميم إلهي منسجم مع حاجات البشرية - يقوم بأداء دور مرسوم متوافق مع الحياة الاجتماعية والدينية للافراد . فقد كان محور حياة الإمام السجاد ( عليه السلام ) الاتصال بالله سبحانه وتعالى عبر الدعاء والمناجاة . وما أن اكتمل ذلك العصر المشحون بالعواطف الجياشة والإتصالات الروحية بموجد الكون والحياة والانسان ، حتى بدأ عصر الإمام الباقر ( عليه السلام ) المحمّل بمعاني التأسيس العلمي لفقه أهل البيت ( عليهم السلام ) . وهو تأسيس متصل بعلم النبي ( صلى الله عليه وآله ) في قضايا التكاليف الشرعية والإلزامات الأخلاقية التي جاء بها الاسلام . وقد كان عصر الباقر ( عليه السلام ) يمثل الوجود العلمي لمدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) بكل ما تمثله الكلمة من معاني . فقد كان الإمام الخامس ( عليه السلام ) مُلكاً

14

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست