responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 15


لجميع المسلمين ، على إختلاف توجهاتهم الفكرية والتأريخية . وحتى أن الذين إختطوا لأنفسهم طريقاً جديداً بل غريباً عن روح الاسلام في الاستنباط والقياس وساروا على طريق موالاة ومداهنة السلطة الظالمة ، استفادوا من فكر الإمام الباقر ( عليه السلام ) وأحاديثه الشرعية المتصلة بالسند الصحيح بجده رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ف‌ " سفيان بن عُيينة " ( ت 198 ه‌ ) المشهور بمحدث مكة ، و " أبو حنيفة " ( ت 951 ه‌ ) رائد مدرسة القياس التي حرمها أئمة أهل البيت ( عليه السلام ) ، و " سفيان الثوري " ( ت 161 ه‌ ) ، انتهلوا كلهم من علوم الباقر ( عليه السلام ) بما ينفع مقاصدهم .
وبكلمة ، فإن الإمام ( عليه السلام ) كان رافداً عظيماً للعلم النبوي الشريف وعلوم التفسير وبيان الأحكام . وكان أيضاً صمام الأمان لفحص الانحرافات الشرعية وفضحها أمام الملاء بكل ما أُوتي من قدرة بالغة في البيان والخطاب التكليفي المُلزِم للافراد . أما عُشّاق الولاية وخط الاسلام الأصيل ك‌ " أبان بن تغلب " ( ت 141 ه‌ ) ، و " زرارة بن أعين " ( ت 051 ه‌ " ، و " محمد بن مسلم " ( ت 051 ه‌ ) فقد كانوا درعاً حصيناً لصيانة أحاديث محمد بن علي ( عليه السلام ) من مطبّات التزوير والتلفيق التي كانت السلطة الأموية جاهدة في ممارستها . وقد كان من ثمرات محافظتهم على تراث الإمام ( عليه السلام ) الفكري ، أن وصل إلينا تراث أهل بيت النبوة ( عليه السلام ) بأمانة عبر الأجيال المتعاقبة . وقد كان الإمام الباقر ( عليه السلام ) صريحاً في إعلان مهمته الشرعية في الحفاظ على الرسالة السماوية من خلال عرض نصوص في توضيح الأحكام والتفسير ونقل الأحاديث النبوية التي حاولت السلطات السياسية تحريفها . فكان له دوراً تأريخياً على صعيد ربط زمان النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالأزمان المتعاقبة بجسر من النصوص الشرعية التي تستطيع معالجة جميع مشاكل الحياة الإنسانية على وجه الأرض .
فالإمام ( عليه السلام ) يخاطب أصحابه بالقول : " . . . انظروا أمرنا وما جاءكم عنا ، فإن وجدتموه للقرآن موافقاً فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقاً فردوه ، وإن اشتبه الأمر

15

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست