responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 13


شتى الأساليب البعيدة عن أعراف العقلاء من العرب من أجل الحط من القيمة الشرعية لائمة أهل بيت النبوة ، خصوصاً أمير المؤمنين ومولى الموحدين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . فكانت صفين والنهروان والجمل ، من أهم الوقائع التي خاض فيها وصي رسول رب العالمين ( عليه السلام ) معاركه حفاظاً على جوهر الدين من الخط الجاهلي الجديد المتلبس بلباس الاسلام . وفي أجواء ذلك الصراع الاجتماعي رأى محمد بن علي ( عليه السلام ) نور الحياة ، ولكن ما أن بلغ أربع سنوات من عمره الشريف حتى عاصر واقعة تجلّت فيها أعظم مآسي التاريخ في عمر البشرية المديد ، الا وهي واقعة الطف . إلاّ أن التأثيرات الاجتماعية لتلك الواقعة المأساوية العظيمة لم تزحزحه عن أداء دوره المرسوم له بدقة من قبل السماء . فقد كان عليه أن يؤسس المدرسة الفقهية الاسلامية بكامل أركانها الشرعية ، ولا يلتفت إلى الأصوات التي كانت تحثّه على الثورة والإطاحة بالحكم الأموي . لأن ذلك التوجه الثوري لم يكن من مهامه الشرعية المصمّمة له . وهو بذلك المنهج العلمي الرباني حفظ رسالة محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله ) من الضياع . فقد رافق ( عليه السلام ) والده الإمام " زين العابدين " ( عليه السلام ) لمدة ( 38 ) سنة ، وعاش معه أجواء الانقطاع لله سبحانه وتعالى في الدعاء والمناجاة والتوسل والتضرع .
وخلال مدة إمامته الشرعية المنصوصة خلال ( 19 ) عاماً رأى جبابرة عصره الذين أذاقوا شيعة أهل بيت النبوة الآلام الجسام ، يتهاوون الواحد بعد الآخر كالفراش المبثوث . فما أن هلك الوليد بن عبد الملك - الذي شهد له التأريخ بتمزيق القرآن الكريم - حتى جاء سليمان بن عبد الملك ، وما أن هلك سليمان حتى جاء عمر بن عبد العزيز ، وما أن هلك عمر حتى جاء يزيد بن عبد الملك ، وما أن هلك يزيد حتى جاء هشام بن عبد الملك الذي خطط لقتل الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) بالسُم . فكان له ذلك سنة ( 411 ) ه‌ .

13

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست