responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 137


امتُحن في سبيلهم كأعظم ما يكون الامتحان فتعرّض لسخط الأمويين ونقمتهم ، وقضى شطراً من حياته في السجن ، يلاحقه الفزع والرعب ، في قصة مفصلة اعرضنا عنها روماً للاختصار . وهو لم يبتغ بذلك إلاّ وجه الله والدار الآخرة [1] .
وأخيراً شاء الله لهذا العملاق العظيم الذي كافح عن حقوق أهل البيت ( عليهم السلام ) أن يرزق الشهادة على يد شرار بريته ، والي العراق يوسف بن عمر .
وبعد هذه الجولة القصيرة في رحاب الشاعرين كثير عزة والكميت الأسدي وأخبارهما مع الإمام الباقر ( عليه السلام ) أقول : ما زال النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته يستنشدون الأشعار في مدائحهم ومراثيهم ويجيزون عليها ويدعون لقائلها ويبشرونه بثواب الآخرة ويبكون عند سماع مراثيهم من أوليائهم ومحبيهم .
فعن عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد قال : حدثني رجل من بني هاشم قال : كنا عند محمد بن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، وأخوه زيد جالس إلى جانبه ، فدخل رجل من أهل الكوفة فقال له محمد بن علي : أتروي شيئاً من طرائف الشعر ونوادره ؟ فقال : نعم . قال : كيف قال الأنصاري لأخيه ؟ فأنشده :
لعمرك ما كان أبو مالك * بوان ولا بضعيف قواه ولا ما لديه نازع * يعادي أخاه إذا ما نهاه وإن سدته سدت مطواعة * ومهما وكلت إليه كفاه فوضع محمد بن علي يده على كتف أخيه زيد وقال : هذه صفتك يا أخي وأُعيذك بالله أن تكون قتيل أهل العراق [2] .
ومن كتاب جمعه الوزير السعيد مؤيد الدين أبو طالب محمد بن أحمد بن محمد بن علي العلقمي [3] ، قال : ذكر الشيخ الأجل أبو الفتح يحيى بن محمد



[1] الفصول المهمة / ابن الصباغ : 216 .
[2] الفصول المهمة / ابن الصباغ : 216 .
[3] كشف الغمة / الأربلي .

137

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست