نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 135
أموتاً على حق كمن مات منهم * أبو جعفر دون الذي كنت تأمل ومن المؤكد أنه نظم هذا البيت وما بعده بعد وفاة الإمام أبي جعفر ( عليه السلام ) وألحق ذلك بلاميته . وهذه رائعة أخرى من هاشمياته ، هي العينية ، فقد وفد على الإمام أبي جعفر ( عليه السلام ) ليتلوها عليه فقال له : إني قد قلت شعراً إن أظهرته خفت القتل ، وإن كتمته خفت الله تعالى ، ثم أنشد الإمام ( عليه السلام ) هذه الرائعة التي مطلعها : نفى عن عينك الأرقُ الهجوعا * وهمٌّ يمتري منها الدموعا دخيلٌ في الفؤاد يهيج سقماً * وحزناً كان من جذل منوعا لفقدان الخضارم من قريش * وخير الشافعين معاً شفيعا لدى الرّحمن يصدع بالمثاني * وكان له أبو حسن قريعا وأصفاه النبيّ على اختيار * بما أعيى الرفوض له المذيعا ويوم الدّوح دوح غدير خمّ * أبان له الولاية لو أطيعا ولكن الرجال تبايعوها * فلم أر مثلها خطراً مبيعا فلم أبلغ بها لعناً ولكن * أساء بذاك أولهم صنيعا فصار بذاك أقربهم لِعَذل * إلى الجور وأحفَظهُم مضيعا أضاعوا أمر قائدهم فضلّوا * وأقومهم لدى الحدثان ريعا تناسوا حقّه وبغوا عليه * بلا تِرة وكان لهم قريعا فقل لبني أمية حيث حلّوا * وإن خفت المهنّد والقطيعا ألا أفٍّ لدهر كنت فيه * هدانا طائعاً لكم مطيعا أجاع الله من أشبعتموه * وأشبع من بجوركم أُجيعا إلى أن قال في الختام : وليثاً في المشاهد غير نكس * لتقويم البريّة مستطيعا يقيم أمورها ويذبّ عنها * ويترك جدبها أبداً مريعا
135
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 135