نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 134
وهل أمة مستيقظون لرشدهم * فيكشف عنه النعسة المتزمل فقد طال هذا النوم واستخرج الكرى * مساويهم لو كان ذا الميل يعدل ودعا الكميت بهذا الأبيات المسلمين إلى اليقظة من سباتهم ، وأهاب بهم من الجمود والخمول ، وقد حفزهم على الثورة للتخلص من ظلم الأمويين وجورهم فقد جهدوا على الاستبداد بشؤون الناس وإرغامهم على ما يكرهون ، ويقول الكميت في هذه الرائعة : وعطلت الأحكام حتى كأننا * على ملة غير التي نتنحل كلام النبيين الهداة كلامنا * وأفعال أهل الجاهلية نفعل كأن حسيناً والبهاليل حوله * لأسيافهم ما يختلي المتبقل يخضن به من آل أحمد في الوغى * وما ظل منهم كالبهيم المحجل وغاب نبي الله عنهم وفقده * على الناس رزء ما هناك مجلل لقد كان الكميت صادق اللهجة والعاطفة في رثائه للحسين ( عليه السلام ) ، وقد تركت أبياته أعظم الأثر في نفس الإمام أبي جعفر ( عليه السلام ) ولما انتهى الكميت إلى هذا البيت : يصيب به الرامون عن قوس غيرهم * فيا آخراً أسدى له الغيّ أول وقد أراد الكميت بهذا البيت : أنَّ جميع ما حل بأهل البيت ( عليهم السلام ) من الرزايا والخطوب فإنه يستند إلى الصدر الأول ، فإنهم هم الذين سمحوا للأمويين أن يقفزوا إلى الحكم ، ومكّنوهم من رقاب المسلمين ، ولما سمع الإمام ( عليه السلام ) هذا البيت بلغ به الحزن أقصاه ، ورفع يده إلى السماء وجعل يدعو للكميت قائلاً : " اللهم اغفر للكميت " . إلى هنا ينتهي بنا الحديث عن لامية الكميت ، وقد جاء فيها أنه قد رثى الامام أبا جعفر ( عليه السلام ) حيث يقول :
134
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 134