responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 129


ذهب الذين يعاش في أكنافهم * لم يبق الا شامت أو حاسد وبقِيْ على ظهر البسيطة واحد * فهو المراد وأنت ذاك الواحد [1] كان الكميت مقيماً في الكوفة ، فاشتد به الوجد إلى رؤية الإمام فسافر إلى يثرب ، ولما مثل عند الإمام تلا عليه قصيدته التي يذكر فيها تعطشه لرؤيته ، يقول فيها :
كم جزت فيك مِنَ أحواز وايقاع * وأوقع الشوق بي قاعاً إلى قاع يا خير من حملت أنثى ومن وضعت * به إليك غدا سيري وإيضاعي أما بلغتك فالآمال بالغة * بنا إلى غاية يسعى لها الساعي من معشر شيعة لله ثم لكم * صور إليكم بأبصار واسماع دعاة أمر ونهي عن أئمتهم * يوصي بها منهم واع إلى واعي لا يسأمون دعاء الخير ربهم * أن يدركوا فيلبوا دعوة الداعي [2] وصورت هذه الأبيات عظيم ولائه للإمام ، وما عاناه من جهد الطريق ، وعناء السفر في سبيل رؤيته والالتقاء به .
وكان الكميت قد ولد في السنة التي استشهد بها أبو الأحرار الإمام الحسين ( عليه السلام ) ولما ترعرع ، وفهم الحياة رأى الناس قد أذهلتهم أهوال تلك المأساة الخالدة في دنيا الأحزان ، وهم يرددون في أنديتهم ومجالسهم ما عاناه ريحانة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من فوادح المحن والخطوب ، وقد هزت مشاعره وعواطفه ، وملأت نفسه ألماً عاصفاً ، وقد رثاه بذوب روحه في كثير من شعره ، ويقول : الرواة إنه نظم قصيدة في رثاء الحسين ووفد على الإمام أبي جعفر الباقر أيام التشريق في منى ليتلوها عليه فلما مثل عنده قال له :
يا بن رسول الله قد قلت فيكم أبياتاً من الشعر ، أفتأذن لي في إنشادها ؟



[1] روضات الجنات / الخوانساري 6 : 56 .
[2] قيل إن هذه الأبيات قالها الورد بن زيد أخو الكميت في حضرة الإمام الباقر ( عليه السلام ) .

129

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست