نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 130
أجابه الإمام : إنها أيام البيض - التي يكره فيها إنشاد الشعر - . قالت الكميت : هي فيكم خاصة . قال الإمام : هات ما عندك . فانبرى يقول : أضحكني الدهر وأبكاني * والدهر ذو صرف وألوان لتسعة بالطف قد غودروا * صاروا جميعاً رهن أكفان وتألم الإمام كأشد ما يكون التألم حينما سمع رثاء جده الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وأغرق في البكاء وبكى معه ولده الإمام الصادق ( عليه السلام ) كما بكت العلويات من وراء الخباء ، ولما بلغ إلى قوله : وستة لا يتجارى بهم * بنو عقيل خير فرسان ثم علي الخير مولاهم * ذكرهم هيج أحزاني بكى الإمام أبو جعفر ( عليه السلام ) أشدّ البكاء ، وذكر له ما أعد الله من الثواب الجزيل لمن يذكر أهل البيت ، ويحزن لحزنهم ، ولما بلغ قوله : من كان مسروراً بما مسكم * أو شامتا يوماً من الآن فقد ذللتم بعد عز فما * أدفع ضيماً حين يغشاني أخذ الإمام ( عليه السلام ) بيد الكميت وأخذ يدعو له قائلاً : " اللهم اغفر للكميت ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر . ولما بلغ قوله : متى يقوم الحق فيكم متى * يقوم مهديكم الثاني التفت إليه الإمام ، وعرّفه بأنّ الإمام المهدي ( عليه السلام ) هو الإمام المنتظر الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً ، وسأله الكميت عن زمان خروجه فقال ( عليه السلام ) : لقد سُئل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن ذلك ، فقال : إنَّما مثله كمثل
130
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 130