responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 126


ولكن إلى أهل الفضايل والتقى * وخير بني حواء والخير يطلب واهتز الفرزدق من روعة هذا الأدب العالي فراح يقول :
من هؤلاء ؟ ويحك .
قال الكميت :
إلى النفر البيض الذين بحبهم * إلى الله فيما نابني أتقرب واستولى الكميت على مشاعر الفرزدق وعواطفه فصاح :
أرحني ويحك من هؤلاء ؟ ! !
قال الكميت :
بني هاشم رهط النبي فإنني * بهم ولهم أرضى مراراً وأغضب خفضت لهم مني جناحَي مودة * إلى كنف عطفاه أهل ومرحب وملك هذا الشعر أحاسيس الفرزدق ، وانطلق يقول :
" يا بن أخي ، أذع ، ثم أذع ، فأنت والله أشعر من مضى ، وأشعر من بقي " [1] .
ويمتاز شعر الكميت بأنه كان مسرحاً للقيم الدينية التي تعبر أصدق التعبير عن عواطفه تجاه ساداته بني هاشم الذين أخلص لهم في مودته وحبه ، فقد فرضت عليه ذلك الأدلة الشرعية التي لا تقبل الجدل والنقاش .
أما الظواهر التي امتاز بها شعره ، فمن بينها .
1 - إن شعره في بني هاشم لم يكن عاطفياً ، وإنما قام على الجدل والإقناع .
2 - وأقام الكميت شعره في مدح بني هاشم على الاستشهاد بآيات من القرآن الكريم تدلل على ما ذهب إليه ، يقول مخاطبا بني هاشم :
وجدنا لكم في آل حاميم آية * تأولها منا تقي ومعرب وفي غيرها آيا وآيا تتابعت * لكم نصب فيها لذي الشك منصب



[1] الأغاني / أبو الفرج الأصفهاني 15 : 124 .

126

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست