responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 125


على مذهبه الذي لا يقبل الجدل والتشكيك ، وكانت هاشمياته احدى الوسائل الثقافية في تلك العصور لما فيها من الخصب وغزارة الفكر والأدب ، وكانت تروى في الأندية ، والمجالس ويحفظها الناس .
وقيل : ان الكميت لما نظم ( الهاشميات ) سترها ولم يذعها بين الناس ، ورآى أن يعرضها على شاعر العرب الأكبر الفرزدق بن غالب ليرى رأيه فيها ، فقصده ، وبعد أن استقر به المجلس قال له :
يا أبا فراس ، إنك شيخ مضر ، وشاعرها ، وأنا ابن أخيك الكميت بن زيد الأسدي .
أجابه الفرزدق : صدقت أنت ابن أخي فما حاجتك ؟
قال : نفث على لساني ، فقلت شعراً فأحببت أن أعرضه عليك ، فإن كان حسناً أمرتني بإذاعته ، وإن كان قبيحاً أمرتني بستره ، وكنت أول من ستره علىّ .
وعجب الفرزدق من حسن أدبه ، فطفق يقول له :
أما عقلك فحسن ، واني لأرجو أن يكون شعرك على قدر عقلك ، فأنشدني ما قلت .
وانبرى الكميت يتلو عليه رائعته قائلاً :
طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب وقطع الفرزدق عليه كلامه قائلاً : فيم تطرب يا بن أخي ؟ !
فقال : ولا لعباً مني وذو الشيب يلعب ؟ !
وراح الفرزدق يقول : بلى يا بن أخي فالعب ، فإنك في أوان اللعب ، فقال :
ولم يلهني دار ولا رسم منزل * ولم يتطربني بنان مخضب وأكبر الفرزدق هذا الشعر ، وانطلق يقول : ما يطربك يا بن أخي ؟ فقال :
ولا السانحات البارحات عشية * أمرَّ سليم القرن أم مرَّ أعضب ؟
فقال الفرزدق : أجل لا تتطير ، فقال الكميت :

125

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست