نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 123
يصيد ويغضي وهو ليث خفية * إذا أمكنته عدوة لا يقيلها ولما تلوت ذلك على عبد الملك أجزل لي بالعطاء ، وخفي عليه ما قصدته . فلم يكن كثير في مديحه لبني مروان جاداً ، ولا مؤمناً بما يقول ، وإنّما كان ساخراً وهازئاً ، فقد خادعهم ليكسب منهم الأموال التي اختلسوها بغير حق ، ولم تكن له مندوحة لأخذ شئ منها إلاّ بهذه الوسيلة . توفي سنة 510 ه وقد توفي في اليوم الذي توفي فيه عكرمة وصلي عليهما في موضع واحد بعد الظهر ، فقال الناس : مات أفقه الناس ، وأشعر الناس [1] . وقد شيع بتشييع حافل ، وكان من جملة المشيعين لجنازته الإمام أبو جعفر ( عليه السلام ) [2] . وأما الكميت بن زيد بن خنيس الأسدي ، أبو المستهل ( 60 - 126 ه 680 - 744 م ) شاعر الهاشميين ، من أهل الكوفة . كان عالماً بآداب العربية ولغاتها وأخبارها وأنسابها ، ثقة في علمه ، منحازاً إلى بني هاشم كثير المدح لهم . وهو من أصحاب الملحمات . أشهر مجاميعه الشعرية الهاشميات وقد ترجمت إلى الألمانية . قيل : لو لم يكن لبني أسد منقبة غير الكميت لكفاهم . قال عكرمة الضبّي : لولا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمات [3] ، ولا للبيان لسان [4] . ويأتي الكميت في طليعة رجال الكفر والأدب في عصره ، فقد ساهم
[1] وفيات الأعيان / ابن خلكان 3 : 269 . [2] حياة الامام محمد الباقر / القرشي 1 : 319 - 321 . [3] الأعلام / الزركلي 5 : 233 . [4] روضات الجنات / الخوانساري 6 : 59 .
123
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 123