responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 115


عن يونس بن يعقوب ، عن بعض أصحابنا ، قال : كان قوم أتوا أبا جعفر ( عليه السلام ) فوافقوا صبيّاً له مريضاً فرأوا منه اهتماماً وغمّا وجعل لا يقرّ .
قال فقالوا : والله لئن أصابه شئ إنّا لنتخوّف أن نرى منه ما نكره .
قال : فما لبثوا أن سمعوا الصياح عليه فإذا هو قد خرج عليهم منبسط الوجه في غير الحال التي كان عليها .
فقالوا له : جعلنا الله فداك لقد كنّا نخاف ممّا نرى منك أن لو وقع أن نرى منك ما يغمّنا .
فقال لهم : إنّا لنحبُّ أن نُعافى فيمن نحبّ ، فإذا جاء أمر الله سلّمنا فيما يحبّ [1] .
وعن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أعتق أبو جعفر ( عليه السلام ) من غلمانه عند موته شرارهم وأمسك خيارهم ، فقلت : يا أبت تعتق هؤلاء وتمسك هؤلاء ؟
فقال : إنّهم قد أصابوا منّي ضرباً فيكون هذا بهذا [2] .
جودٌ وسخاء . . بذل وعطاء الحديث عن كرم وجود أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) قد يبدو لك للوهلة الأولى حديث أساطير أو من قصص الخيال ؛ لكن عندما تتواتر الأخبار عنها ، وتجمع كتب السير والتاريخ على نقل الوقائع نفسها ، حينها ستجد نفسك أمام واقع مشرق من أخلاق النبوة التي جاءت لتسمو بالإنسان ، وتربي فيه حبّ الخير للآخرين ، والبذل والعطاء بجميع أشكاله .
أما الكرم فهو من العناصر الأولية لأئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) فقد بسطوا



[1] المصدر السابق / 301 .
[2] المصدر السابق / 300 .

115

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست