responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 116


أيديهم بسخاء نادر إلى الفقراء والسائلين ، وفيهم يقول الشاعر :
لو كان يوجد عَرف مجد قبلهم * لوجدته منهم على أميال إن جئتهم أبصرت بين بيوتهم * كرماً يقيك مواقف التسآل نور النبوة والمكارم فيهم * متوقد في الشيب والأطفال ويقول فيهم الكميت :
والغيوث الليوث إن أمحل الناس * فمأوى حواضن الأيتام ويقول فيهم أيضاً :
إذا أنشأت منهم بأرض سحابة * فلا النبت محظور ولا البرق خلب وما أبدع ما قيل مما ينطبق عليهم :
كرموا وجاد قبيلهم من قبلهم * وبنوهم من بعدهم كرماء فالناس أرض في السماحة والندى * وهم إذا عد الكرام سماء [1] وأبدع منه ما قاله الفرزدق فيهم وفي حق الامام السجاد ( عليه السلام ) ، وهو يكافح عن حق أهل البيت ( عليهم السلام ) المهتضم :
إذا رأته قريش قال قائلها * إلى مكارم هذا ينتهى الكرم ومن البديهي أنّ أهل البيت ( عليهم السلام ) هم نسخة مكررة في الفكر والأخلاق والعمل ، بيد أنّ المصاديق والمضامين تختلف لاختلاف الحوادث والأوضاع والتحديات . وإمامنا الباقر ( عليه السلام ) هو فرع الدوحة المحمدية ، وأحد العترة الطاهرة ، وهو ابن من إليه ينتهي الكرم ، فلا غرو أن تكون سجاياه مجبولة على حب الخير وصلة الناس وإدخال السرور عليهم ، فكان - مع ما له من الفضل في العلم والسؤدد والرئاسة والإمامة - ظاهر الجود في الخاصة والعامة ، مشهور الكرم في الكافة ، معروفاً بالفضل والإحسان مع كثرة عياله وتوسط حاله [2] .



[1] حياة الإمام محمد الباقر / القرشي 1 : 125 .
[2] الإرشاد / المفيد 2 : 166 .

116

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست