responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 112


مسلم ومسلمة ، فمن أطاع الله ورسوله فيهم ، ظفر بالروح والريحان ، ومن نكث فإنّما ينكث على نفسه ويصلى في جحيم النيران .
لنستمع إلى كلماته بأعيانها [ الرائعة ] : " نحن شجرة النبوّة ، وبيت الرحمة ، ومفاتيح الحكمة ، ومعدن العلم ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وموضع سرّ الله ، ونحن وديعة الله في عباده ، ونحن حرم الله الأكبر ، ونحن عهد الله ، فمن وفى بذمتنا فقد وفى بذمّة الله ، ومن وفى بعهدنا فقد وفى بعهد الله ، ومن خفرنا فقد خفر ذمّة الله " [1] .
ومما جاء عن معالي أخلاقه ( عليه السلام ) وسموها أنه كان إذا ضحك قال : اللهم لا تمقتني . وجاء في نثر الدرر للآبي : كان إذا رأى مبتلىً أخفى الاستعاذة ، وكان لا يُسمع من داره يا سائل بورك فيك ، ولا يا سائل خذ هذا . وكان يقول لأهل بيته :
سمّوهم بأحسن أسمائهم [2] .
ويروى أنّ رجلاً من أهل الشام كان قد سكن المدينة المنورة ، وكان يتردد كثيراً على دار الإمام ( عليه السلام ) ويقول له : يا محمّد ، ألا ترى أنّي إنّما أغشى مجلسك حياءً منّي لك ، ولا أقول : إنّ في الأرض أحداً أبغض إلىّ منكم أهل البيت ، وأعلم أنّ طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة أمير المؤمنين في بغضكم ؟ ولكن أراك رجلاً فصيحاً ، لك أدب وحسن لفظ ، وإنّما الاختلاف إليك لحسن أدبك ، وكان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول له خيراً ، ويقول : لن تخفى على الله خافية .
فلم يلبث الشامي إلاّ قليلاً حتّى مرض واشتدّ وجعه ، فلمّا ثقل دعا وليّه ، وقال له : إذا أنت مددت علىّ الثوب في النعش ، فأتِ محمّد بن علىّ وأعلمه أنّي أنا الذي أمرتك بذلك .
قال : فلمّا أن كان في نصف الليل ظنّوا أنّه قد برد وسجّوه ، فلمّا أنّ أصبح



[1] أهل بيت رسول الله في دراسة حديثة / محمد علي أسير : 16 - 17 .
[2] في رحاب أئمة أهل البيت / الأمين 4 : 6 .

112

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست