نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 108
" أسألك بحق حبيبك محمد ( صلى الله عليه وآله ) إلاّ ما كفيتني مؤونة الدنيا ، وكل هول دون الجنة " . ثم قال في الثالثة : " أسألك بحق حبيبك محمد لمّا غفرت الكثير من ذنوبي والقليل ، وقبلت مني العمل اليسير " . ثم قال في الرابعة : " أسألك بحق حبيبك محمد ( صلى الله عليه وآله ) لمّا أدخلتني الجنة ، وجعلتني من سكانها ، ولما نجّيتني من سفعات النار برحمتك ، وصلّى الله على محمد وآله " [1] . وكشفت هذه الأدعية عن شدة تعلقه بالله ، وعظيم انابته اليه ، وتمسكه بطاعته . وأُثرت عنه بعض الأدعية التي كان يدعو بها في قنوته وهي : " اللّهمّ إنّ عدوي قد استسن في غلوانه ، واستمر في عدوانه ، وأمن بما شمله من الحلم عاقبة جرأته عليك ، وتمرد في مباينتك ، ولك اللهم لحظات سخط بياتاً وهم نائمون ، ونهارا وهم غافلون ، وجهرة وهم يلعبون ، وبغتة وهم ساهون ، وان الخناق قد اشتد ، والوثاق قد احتد ، والقلوب قد محيت ، والعقول قد تنكرت ، والصبر قد أودى ، وكادت تنقطع حبائله ، فإنك لبالمرصاد من الظالم ، ومشاهدة من الكاظم ، لا يعجلك فوت درك ، ولا يعجزك احتجاز محتجز ، وإنَّما مهل استثباتاً ، وحجتك على الأحوال البالغة الدامغة ، وبعبيدك ضعف البشرية وعجز الإنسانية ، ولك سلطان الإلهية وملكة البرية ، وبطشة الأناة ، وعقوبة التأبيد . اللهم إن كان في المصابرة لحرارة المعان من الظالمين ، وكمد من يشاهد من المبدلين لك ، ومثوبة منك فهب لي مزيداً من التأييد ، وعوناً من