نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 107
وإلى ولاية أحباء الله ، فأحبوهم وتولوهم واتبعوهم [1] . هكذا تتكشف روحية الإمام الباقر ( عليه السلام ) عن انفتاح في أعلى مستويات الوعي على الآخرة ليس له نظير إلاّ عند الأنبياء وأوصياء الأنبياء ( عليهم السلام ) بشكل جعله يترجم ذلك توجيهاً سامياً إلى تلميذه جابر والسالكين لدرب الهدى من غيره كي يسلكوا سبيل المتقين الصادقين في إدراك الآخرة والعمل لها ما وسعتهم قدراتهم الذاتية [2] . وجاء في الحديث : ان أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد . فكان الامام ( عليه السلام ) في سجوده يتجه بقلبه وعواطفه نحو الله ويناجيه بانقطاع وإخلاص ، وقد أُثرت عنه بعض الأدعية وهذه بعضها : ما رواه إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) قال : كنت أمهد لأبي فراشه فانتظره حتى يأتي ، فإذا آوى إلى فراشه ونام قمت إلى فراشي ، وقد أبطأ علي ذات ليلة فأتيت المسجد في طلبه وذلك بعدما هدأ الناس ، فإذا هو في المسجد ساجد ، وليس في المسجد غيره فسمعت حنينه وهو يقول : " سبحانك اللهم ، أنت ربي حقاً حقاً ، سجدت لك يا ربي تعبداً ورقاً ، اللّهمّ إنّ عملي ضعيف فضاعفه لي ، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ، وتب علىّ إنّك أنت التواب الرحيم " [3] . وما رواه أبو عبيدة الحذاء قال : سمعت أبا جعفر يقول وهو ساجد : " أسألك بحق حبيبك محمد ( صلى الله عليه وآله ) إلاّ بدلت سيئاتي حسنات ، وحاسبني حساباً يسيراً " . ثم قال : في السجدة الثانية .
[1] تحف العقول / ابن شعبة الحراني : 286 . [2] سيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) / مؤسسة البلاغ 2 : 255 - 257 . [3] فروع الكافي / الكليني 3 : 323 .
107
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 107