نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 40
المنحرفين عنه ، وعلى القبائل التي كانت تكنُّ له البغضاء ، ولا غرابة فقد قيل : " تُعرف الأشياء بأضدادها " . هذا عليٌّ ، ولا يلحق به لاحق ، واسمه الآن يصدح عبر أُفق المكان والزمان ، ويعلو شاهقاً على ذرى التاريخ ، وهذه تعاليمه وكلماته مسفرة كضوء الفجر متألّقة على مدار الزمان . أما والأمر كذلك ؛ فقد كان حريّاً بهذا القسم أن يلبث عند تلك الجهود المحمومة كاللهب ، وعند تلك الصدور الموبوءة بالحقد ، وقد نفثت أحقادها علّها تُطفئ الشعلة المتوقّدة ، أو عساها تنال من وهجها شيئاً ، حتى تستيقن النفوس بوعد الله الذي وعَده ، وكي لا يستريب أحد بقوله سبحانه : ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) [1] . وهكذا كان . القسم السادس عشر : أصحاب الإمام عليّ وعمّاله مع هذا القسم يُختَتم الكتاب ويبلُغ نهايته . بعد أن لبث القارئ مع خمسة عشر قسماً من الموسوعة ، وصار على معرفة واسعة ممتدّة بمختلف أبعاد حياة الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المملوءة بالتعاليم الواعية البنّاءة التي تُنير الحياة وتفتح المغاليق ؛ بعد هذا كلّه آن له أن يرحل في هذا القسم مع جولة تطوف به على عدّة من أصحاب عليّ ( عليه السلام ) وعمّاله ، يتعرّف عليهم وينظر إليهم عن كثب .