responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 233


الناس ، فأخذ أبو بكر الراية من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ نهض فقاتل قتالاً شديداً ، ثمّ رجع فأخذها عمر فقاتل قتالاً شديداً هو أشدّ من القتال الأوّل ، ثمّ رجع فأخبر بذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فقال : أما والله لأُعطينّها غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، يأخذها عَنْوَة [1] . وليس ثَمَّ عليٌّ ؛ كان قد تخلّف بالمدينة لرمد لحقه ، فلمّا قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مقالته هذه تطاولت لها قريش ، فأصبح فجاء عليّ على بعير له حتى أناخ قريباً من خباء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو أرمد قد عصب عينيه .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما لك ؟ قال : رمدتُ بعدك ، فقال له : ادن منّي . فدنا منه ، فتفل في عينيه ، فما شكا وجعاً حتى مضى لسبيله . ثمّ أعطاه الراية ، فنهض بها وعليه حلّة حمراء ، فأتى خيبر ، فأشرف عليه رجل من يهود فقال : مَن أنت ؟
قال : أنا عليّ بن أبي طالب ، فقال اليهوديّ : غُلبتم يا معشر يهود ! !
وخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مِغْفَر [2] يمانيّ قد نقبه مثل البيضة على رأسه وهو يقول :
قد علمت خيبر أنّي مرحبُ * شاكي السلاح بطل مجرَّبُ فقال عليّ :
أنا الذي سمّتني أُمّي حيدره * أكيلكم بالسيف كَيل السَّنْدَره [3] ليثٌ بغابات شديد قسوره



[1] العَنْوَة : القهر ، وأُخِذت البلاد عنوةً بالقَهْر والإذلال ( لسان العرب : 15 / 101 ) .
[2] زَرَد [ أي حَلِق ] ينسج من الدروع على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة ( لسان العرب : 5 / 26 ) .
[3] السَّنْدرة : ضرب من الكيل غرّاف جرّاف واسع ، يقول : أُقاتلكم بالعَجَلة ، وأُبادركم قبل الفِرار ( تاج العروس : 6 / 547 ) .

233

نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست